قد تكون لعودة المحقق العدلي في جريمة إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار إلى العمل، وما رافقها من "لخبطة" حتى داخل قصر العدل بعد إدعائه على أعلى سلطة قضائية، مؤشرات حول أحداث كبيرة تنتظر لبنان، فما الذي يجري "طبخه في المطابخ العالمية" على الصعيد اللبناني؟
يعتبرُ الكاتب السياسي جوني منيّر، أنّنا "في لبنان اليوم دخلنا بمرحلة قضائيّة دقيقة جدًّا على محوريْن،
المحور الأوّل، هو محور مصرف لبنان والتحقيقات حول موضوع الفساد وتبييض الأموال والذي يبدو أن المرحلة الثانية ستكون قريبة وستؤّدي إلى مفاجآت وقرارات ضخمة.
والمحور الثاني، هو المحور المُتعلق بعملية التحقيق في إنفجار المرفأ، ومن الواضح أنّ القاضي طارق البيطار تلقّى حماية أو دعمًا بعد لقائه القضاة الفرنسيين".
وبالتالي، يرى منيّر في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أنّ "هذيْن المحوريْن قد يلتقيان في نقطة إلى الأمام لها علاقة بإعادة ترتيب الوضع اللبناني بأكمله، وهو ما يعني:
أولًا، ترقب ردّة الفعل، فكيف ستكون ردة الفعل والتي على الأرجح قد تشهد خطوات ربما على الأرض.
ثانيًا، إسستكشاف ما إذا كان هنالك خطوة دولية بعد هذا الموضوع، أي هل هُنالك خطوة متابعة على المستوى الدولي السياسي خصوصًا وأن مجلس الأمن سينعقد بدورته العادية في آذار المُقبل لمتابعة الملف اللبناني، وهنا السؤال الذي يُطرح حول إذا ما كان سيظهر شيء هناك؟.
وأمّا ثالثًا، يُمكن للمرء أن يجتهد ما إذا كان لبنان دخل فعلًا أو سيدخل تحت الرقابة الدولية؟".