Advertise here

الأفق الرئاسي مسدود.. أيوب لـ"الأنباء": القوات تدرس كل الاقتراحات المتاحة

23 كانون الثاني 2023 16:41:33 - آخر تحديث: 23 كانون الثاني 2023 18:22:12

تكثُر التكهنات حول تسويات يجري التحضير لها مع إنسداد الأفق الرئاسي، لا سيّما بيْن الحلفاء إنْ على جبهة الموالاة أو المعارضة، فالجانبان أعجز من الوصول الى إنتاج رئيس للجمهورية تستطيع أولًا تأمين النصاب له وتأمين الأكثرية المُطلقة لإنتخابه.

ومن هذه التكهنات ما يجري الترويج له عن إمكانيّة ذهاب القوات اللبنانية إلى تسويّة مع أطراف لا تُشاركها الشروط نفسها في مواصفات الرئيس، فهل صحيح أنها بهذا الصدد؟

تجزم عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غادة أيوب عدم  ذهاب "القوات اللبنانيّة" إلى أيّ تسويّة،  وذلك لعدّة أسباب وفق تعبيرها، وتقول في حديثٍ إلى جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة: "منذ عام 2005 وحتى اليوم جرّبنا كل الحلول والتسويّات ولكنّ النتيجة كانت المزيد من الإنهيار والمزيد من تسلط الدويلة على الدولة، وعزلة تامّة عن كافّة الدول العربيّة وحتى المجتمع الدولي بات بعيدًا عن مقاربة الوضع اللبناني".

وتعود إلى "عام 2014 عندما حصل إتفاق معراب وأتى ميشال عون رئيسًا للجمهوريّة بعد عاميْن ونصف من الشغور الرئاسي"، لكنّها تلفت إلى أّنّ "المعطيات التي كانت على الأرض في ذلك الوقت مختلفة تمامًا عمّا هي عليه اليوم وحتى غير موجودة".

 كما تُشير إلى أنّ "الإنتخابات النيابيّة أظهرت تململًا شعبيًا واضحًا، حيث أفرزت أكثريّة وإنْ كانت متعدّدة لكنها لم تعد بيد حزب الله وفريق الممانعة"، لذلك تعتقد أيوب أنّ "المعارضة اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى لم تعد تُريد الذهاب إلى تسويات وتنازلات لأنّها على علمٍ ومتأكّدة بأنها لم توصلها إلى أيّ طريق".

كما وتطرّقت أيّوب إلى الخلاف الحاصل اليوم بين "التيار الوطني الحرّ" وحزب الله، واستبعدت أنْ "يتمكّن حزب الله من إقناع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بمرشحه لرئاسة الجمهوريّة"، وتعتبر بأنّ "هذا الخلاف ليس عابرًا بل خلافًا جديًّا، وأن باسيل يرفض الخضوع لمرشّح "الحزب" لأنه يريد ان يكون هو مرشح الحزب أو ان تكون الورقة الرئاسية بيده على خلفية المقايضة التي تجمعهما بين فريق أولويته السلاح وفريق أولويته السلطة".

وترى أنّه "لا يُمكن إهمال العامل الخارجي"، "حيث يظهر أنّ كافة الدول الخارجيّة منشغلة بمشاكلها وتعمل على حلّها، ولبنان في آخر إهتماماتها".

بناءّ  على كل ذلك ترى أيوب أنّه "لا يجب بعد اليوم إستعمال كلمة تسويّة، فالتسويات يجب إلغائها من قاموسنا، ففي الوضع الراهن الذي نعيشه لم نعد نملك أيّ شيء حتى نخسره، فالناس حتى كرامتها خسرتها أمامها أبواب المستشفيات والمدارس والجامعات".

وتؤكّد بأنّ "موقف القوات اللبنانيّة واضح، فهيّ لن تذهب بإتجاه تعليق مشاركتها في الجلسات الإنتخابيّة بل على العكس ستزيد من الضغط حتى تُسرّع في عمليّة الإنتخاب فـ "الناس ما بقى تحمل".

وتكشف أيوب، بأنّ "القوات حاليًّا وفي هذه المرحلة تقوم بدراسة جديّة في الغرف الضيّقة وبعيدًا عن الإعلام من أجل درس كافّة الإقتراحات المتاحة أمامها والتي من الممكن أن توصلها إلى هدفها، فالأبواب مُشرّعة لأيّ حل سلمي يُمكّننا من إقناع الطرف الآخر بأنّه لم يعد بإمكانه الإتيان برئيس للجمهوريّة بمفرده".

وتُضيف، "القوات مع كل وسائل الضغط إنْ كانت حراكًا شعبيًا، أو نيابيًّا أو مواقف سياسية، فهي مع كافةّ الأمور التي تدفع نحو الضغط، فـ "جرّبنا كتير وعطينا فرص كتير" إلَّا أنّ النتيجة كانت الوصول إلى الأسوأ، وإنهيار البلد على كافّة الأصعدة".

وفي ختام حديثها، امَلت نائب "القوّات" من "كافّة قوى المعارضة التوحد والإتفاق على مرشح واحد، على إعتبار أنّ اليوم لدينا فرصة حقيقيّة وجديّة بأنّ يكون لدينا مرشح منتخب من لبنان ومن صنع لبنان، فالخارج غير مهتم بنا ولديه ما يكفيه من أزمات ليتعامل معها، لذا فإذا كنا نريد لبنان الذي يعيش فيه المسلم والمسيحي تحت سقف القانون ودولة تحميه، فهذه بالتأكيد فرصة لنا لنولد من الأزمة لبنان الجديد، فآن الآوان لبناء لبنان الجديد والعبور إلى الدولة".