بعد السلفة: 4 إلى 5 ساعات من الكهرباء يوميًّا.. والعين على حزيران!

21 كانون الثاني 2023 12:40:22 - آخر تحديث: 21 كانون الثاني 2023 12:41:29

في القرن الواحد والعشرين، يعيش اللبنانيون كما لو أنّهم في العصور الحجريّة. من دون كهرباء، على الشمعة والقنديل و"الطاقة" للميسورين. ملف الكهرباء، بات الملف القديم الجديد، الذي ملّ اللبنانيّون أنفسهم الحديث عنه بعدما طار بنا إلى العالمية، فاعتدنا على صفر كهرباء وتأقلمنا. 

ولأنّ الوضع استثنائي، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لجلسة استثنائية لمجلس الوزراء لبحث عدد من البنود على رأسها ملف الكهرباء. والهدف تأمين سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان من أجل تفريغ البواخر المحملة بالفيول وتأمين بضع ساعات من الكهرباء للبنانيين. فهل نستبشر خيراً؟ 

يؤكّد عضو مجلس إدارة كهرباء لبنان المهندس طارق عبدالله، في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونيّة، أنّه "من المفترض أن تأخذ الاجراءات الإدارية مسارها بعد أن يصدر القرار في نسخة استثنائية في الجريدة الرسمية وأن تسلك المسلك القانوني بتأمين الأموال من مصرف لبنان عبر وزارة المالية للمباشرة بتفريغ البواخر". ويشرح أنّه يتمّ فحص عيّنات من شحنات الفيول وهذا الأمر يأخذ بضعة أيّام ومن بعدها يبدأ الإنتاج تدريجيًّا إلى أن نصل إلى ما بين 4 و5 ساعات يوميًّا من الكهرباء. 

ويُضيف: "في حال سارت الأمور كما يجب، أي أنّ مصرف لبنان التزم بتأمين الأموال في موعدها وقمنا بالصيانات اللازمة من أجل تشغيل المعامل والتي أمّنّا لها الأموال اللازمة، نصل إلى 4 أو 5 ساعات خلال مهلة أسبوع أو أسبوعين". 

إلى متى سيستمرّ ذلك؟ نسأل عبدالله، فيُجيب: "سنُداوم على هذا الإنتاج حتى آخر حزيران بالإضافة إلى الإصلاحات الأخرى التي بدأنا بها على صعيد الجباية ونزع التعديات". 

إذاً من المتوقّع أن يحصل اللبنانيّون على 4 أو 5 ساعات من الكهرباء يوميًّا بعد حوالى الأسبوع أو اثنين وحتى نهاية حزيران، فهل نعود إلى صفر كهرباء بعد حزيران؟ 

يُجيب عبدالله: "اللجنة الوزارية التي تشكّلت برئاسة ميقاتي أهميتها أن الوزراء الأعضاء، أي وزراء الداخلية والعدل والمالية والطاقة، هم من الذين لديهم دور أساسي في خطة الكهرباء ومن المفترض أن يواكبوا الخطة. وإذا كانت هناك نية صادقة، من المفترض أن نتمكّن ككهرباء لبنان في نهاية حزيران من ردّ الأموال التي حصلت عليها المؤسسة من خلال الجباية، وتكوين رأس مال حتى نتمكّن من الاستمرار"، لافتاً إلى أنّ أساس الخطة هو العمل على عدم طلب الأموال من الدولة، إذ "نريد أن نعمل على ردّ الأموال للدولة وتكوين رأس مال للاستمرار وإلا "ما منكون عملنا شي" يختم الأخير. 

حزيران الموعد إذاً، فهل "رح ترجع حليمة لعادتها القديمة"؟