Advertise here

محاولات إسرائيلية لخرق السيادة... والجيش بالمرصاد

20 كانون الثاني 2023 07:59:06

فيما انشغل البلد بأزماته اليومية، كان الوضع على الحدود الجنوبية مختلفاً كلّياً، إذ سُجّل استنفار عسكري عند السياج التقني، وتحديداً عند نقطة المطلّة المحاذية لسهل الخيام. فمنذ يومين والقوات الاسرائيلية تحاول خرق السيادة اللبنانية عبر جرّافة، غير أنّ الجيش اللبناني كان لها بالمرصاد، فوقف عناصره ولليوم الثاني على التوالي سدّاً منيعاً في وجه أي خرق اسرائيلي. ما الذي حصل عند الحدود؟ وهل ما تقوم به اسرائيل إستفزاز أو مناورة؟ وما الغاية منه في هذا التوقيت بالذات؟

عند الخط الازرق، في سهل الخيام المحاذي لمستعمرة المطلّة، حاولت القوات الاسرائيلية خرق السيادة اللبنانية، لكنّ محاولاتها باءت معظمها بالفشل، أرادت أن تستفزّ الجانب اللبناني، متحرّشة به، وكأنّها تريد فتح معركة، غير أنّ الجيش اللبناني كان لها بالمرصاد.

ساعات ومحاولات وتحدّيات عدة تمارسها اسرائيل عبر جرّافاتها للإعتداء على أراضي اللبنانيين في هذه النقطة الحدودية، على مرأى من قوات حفظ السلام الحدودية. حاولت القوات الاسرائيلية وعبر نقاط عدّة عند السياج التقني الاعتداء بجرّافتها على أراض لبنانية وقطع الأشجار فيها، لكنّ محاولاتها باءت بالفشل جراء تصدّي الجيش اللبناني لها من دون إطلاقه رصاصة واحدة. عند السياج التقني وقف الجيش اللبناني في قبالة الجيش الاسرائيلي، اتجهت الانظار الى هذه النقطة وإلى «المواجهة الصامتة» التي نفّذها عناصره والتي لم تمكّن الاسرائيليين حتى من تحريك الجرافة وبقي الاستنفار قائماً ما اضطر الجيش اللبناني لنصب خيمة عند نقطة النزاع.

في اليوم التالي لم تتراجع اسرائيل عن حركاتها الاستفزازية ولم تسحب جرّافاتها من الأراضي اللبنانية رغم مساعي وتدخّلات قوات «اليونيفيل»، ظلّ التوتر والاستنفار قائمين، ما يطرح تساؤلات حول الغايات المبطّنة وراء تصرّفاتها وقد حاولت خرق السياج التقني في أكثر من نقطة وتوغّلت بجرّافة قرابة المتر وأحياناً المترين في بعض النقاط شمال مستعمرة المطلّة.