تزداد المخاوف في العالم من انتشار متحوّر جديد لفيروس كورونا، تفشّى بسرعة البرق في أيام قليلة، حيث ارتفع عدد المصابين الذين اضطروا لدخول المستشفى.
المتحوّر الجديد الذي يُعدّ طفرة لتركيبة من متحوّرات أوميكرون أطلقت عليه تسمية XBB 1.5 فما الذي نعرفه عن هذا المتحور الجديد؟ وهل ستتمكن الأوساط الطبية من احتوائه قبل تحوّله إلى وباء عالمي؟ وما هي سبل الوقاية منه؟
طبيب الامراض الرئوية والحساسية والربو الدكتور ربيع أبو شامي شرح أن "المتحوّر الجديد كوفيد XBB.1.5 هو متحوّر فرعي جديد لأوميكرون، قام بمراكمة طفرات جديدة في البروتين الشوكي ساعدت في جعله أكثر سرعة على الانتشار وأكثر قدرة على الهروب من جهاز المناعة، مما يعني أنه قادر على اصابة متلقي المطاعيم والمصابين سابقاً أكثر من سابقيه من متحورات أوميكرون".
وقال أبو شامي في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية: "لا توجد أية مؤشرات حتى الآن بأن الأعراض التي يتسبب بها هذا المتحوّر أكثر خطورة من سابقيه من متحوّرات أوميكرون الا أن الارتفاع السريع في عدد المصابين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يثير الشكوك حول شدة هذا المتحوّر، واللقاحات ما زالت قادرة على الحماية من المرض الشديد والحد من الوفيات. ولكن، الحرص واجب في ارتداء الكمامة في الأماكن المكتظة وفي غسل اليدين باستمرار وفي حماية كبار السن وضعيفي المناعة كمرضى السرطان المتلقين للعلاج الكيماوي ومرضى زراعة الأعضاء ومرضى نقص المناعة المكتسبة على سبيل المثال لا الحصر".
وأشار أبو شامي الى "اننا في موسم الشتاء، وفيروسات الانفلونزا والفيروس المخلوي RSV منتشران بقوة، وبحضور المتحوّر الفرعي الجديد لكوفيد، نكون أمام ثلاثي مزعج وخطير، لذا وجب الحذر. الانفلونزا والكوفيد تتوفر لهما اللقاحات فبادر بأخذها وحماية نفسك ومن حولك".
الحذر ضروري كما التزام الوقاية وتعزيز المناعة، فنحن في زمن الفيروسات ومواجهتها ليست بالأمر السهل من دون الوعي.
