أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة دُرْ

11 كانون الثاني 2023 08:00:00

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%. وفي الأيام الـ7 الأخيرة سُجّلت 182 إصابة حسب تقرير وزارة الصحة. لذا أصبحت العودة إلى ارتداء الكمّامات والإجراءات الوقائية مطروحةً من جديد، بعدما تخلّى معظم الناس عنها. وهذا يترافق مع ظهور متحوِّل جديد يُطلَق عليه اسم "كراكن". وهو أشرس متحوِّلات أوميكرون.

ضرورة الوقاية

أكّد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله لـ"أساس" أنّ المعطيات بشأن الكورونا لم تكن مفاجئة. وكان يتوقَّع ارتفاع الأعداد. وهي حتى الآن لا تشكّل خطراً. وجدّد دعوته إلى العودة إلى التقيّد بالإجراءات الوقائية، ولا سيّما الابتعاد عن التجمّعات الكبيرة وارتداء الكمّامة.

ولفت إلى أنّ الدولة الفرنسية قدّمت لقاحات جديدة معدّلة Bivalent توفّر حماية مزدوجة من أوميكرون والمتحوّل القديم. لكن لا تعليمات حتى اليوم بإعطاء أكثر من 4 جرعات من اللقاح، والمطلوب إجراءات الحماية الشخصية.

في السياق عينه، دعت مصادر وزارة الصحة إلى العودة إلى ارتداء الكمّامة للوقاية من فيروس كورونا والإنفلونزا مع الارتفاع المستمرّ لعدّاد كورونا وبعد الموجة الجديدة من جائحة كورونا في بعض دول العالم. وتقول منظمة الصحة العالمية إنّها لا تملك أيّ بيانات عن مدى خطورة XBB.1.5  أو "كراكن" على صحّة من تصيبهم، ولم ترَ شيئاً يؤكّد أنّه تحوّل أكثر منذ اكتشافه. لكنّ قدرته على التفشّي السريع تثير القلق.

وتابعت المصادر لـ"أساس": "كان لافتاً ما فعلته الصين حين رفعت الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، واضعةً بذلك حدّاً لعزلة فرضتها على نفسها مدّة ثلاث سنوات، لكن تواجه اليوم موجة وبائية جديدة من كوفيد 19. وهذا أكبر دليل على أنّ علينا التعايش والتكيّف كما قلنا وكرّرنا سابقاً مع هذا الوباء والالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمّامة".

رضا: التشدّد بالوقاية

نصح رئيس التجمّع الطبّي الاجتماعي اللبناني البروفسور رائف رضا وزارة الصحة  بـ"إجراء فحص PCR للآتين من  الصين وأوروبا، والتشدّد في إجراءات الوقاية، وفي الحدّ الأدنى استخدام الكمّامة في أماكن الاكتظاظ لأنّ الوضع الدولي لكورونا غير مطمئن".

وقال: "هناك خشية من عدم تدارك الوضع بالوقاية وإجراءPCR  للواصلين عبر المطار، وتحمّل تبعات كثرة الإصابات وصعوبة الاستشفاء لدينا في ظلّ الوضع الصحّي والاقتصادي الصعب، وغياب الأرقام الصحيحة المرتبطة بكورونا واختلاط الحابل بالنابل مع الإنفلونزا الموسمية".

وختم: "تبقى للوقاية أهميّتها في هذا المجال، ونخشى أن تكون تجارب الحرب البيولوجية قد شقّت طريقها نتيجة عودة كورونا إلى الصين التي انتشر في العالم انطلاقاً منها".

أحدث إحصاءات كورونا

ذكرت جامعة جون هوبكنز الأميركية أمس الأحد أنّ حصيلة الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا في العالم ارتفعت إلى 644 مليوناً و127 ألفاً و405 إصابات. وأوضحت الجامعة في أحدث إحصاء نشرته أنّ إجمالي الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس في العالم ارتفعت إلى 6 ملايين و706 آلاف و297 وفاة.