بدءَ العالمُ عاماً جديداً، إلّا أنَّ لا جديد في حالِ اللُبنانيين، سوى أنهم يغرقون في همومهم يوماً بعد يوم، علماً أنَّ مسار حلّ الفراغ الرئاسي الممتد منذ أشهر مستعصٍ حتّى الآن، تاركاً بذلك تبعات على القطاعات الاقتصادية والاستشفائية.

واليوم، يواجه المواطن شبح الموت، مع تراجع القطاع الطبي، وتفاقم أزمة فقدان أدوية الامراض السرطانية والمستعصية على وجه الخصوص، تحت تأثير الضائقة الاقتصادية وتراجع ثقة الخارج بلبنان. 

عضو "اللقاء الديمقراطي" ورئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله كشف أنَّ "المشكلة الأساسية تتلّخص بنقص الاعتمادات المطلوبة لدعم كميّة كافية من مرضى السرطان ومَن يعانون من أمراضٍ مستعصية"، موضحاً أنَّ "المبلغ الموجود اليوم يتراوح بين 30 و35 مليون دولار وقد لا يكفي حاجة 3000 مريض". 

وفي حديثٍ لجريدة "الأنباء" الالكترونية، أكّد عبدالله أنَّ "اللجنة وبالتعاون مع وزير الصحة فراس الأبيض، تعمل على آلية دعم المواطن لا الدواء، عبر متابعة طريقة صرف الأخير، والتأكد من تسليمه الى المريض، بهدف الحدّ من التسرّب وظاهرة تهريب الأدوية، بالإضافة الى منع الاستنسابية بين المرضى وبين المستشفيات على حدّ سواء".

ولفتَ عبدالله الى "القيام بمحاولات لتخفيف الفروقات الاستشفائية عن النّاس بنسبة 50??، نظراً للاوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، وبالتالي انعدام القدرة لدى المواطنين على تسديد تكاليف العلاجات كاملةً، في ظلّ غياب الرعاية الصحية الاولية".

ومع صمود بعض المرضى في مجابهة أسوأ أزمة دوائية، فإنَّ البعض الآخر يُعاني على فراش الموت، وقد يموت في منزله قبل تأمين العلاج. فمتى تتوقف هذه المأساة المستمرة بحق اللبنانيين؟