Advertise here

هذا ما قاله موفد برّي للراعي

02 كانون الثاني 2023 07:48:32

دخل البلد في مرحلة تصفية الحسابات السياسية مودعاً العام المنصرم برزمة من الخلافات والانقسامات ومستقبلاً السنة الجديدة بذات الوتيرة حيث الأجواء تشي بارتفاع منسوب التصعيد لا سيما على خط ميرنا الشالوحي، اذ تقول الأوساط المقرّبة من الدائرة الضيقة أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لن يهادن الرئيس السابق ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وبالتالي وهنا بيت القصيد لضرورة قراءة ردّ رئيس المجلس على عون من خلال تغريدة واضحة دون أن يأتي الرد من نوابه أو قيادات حركة أمل وهذا يؤكد كشف المستور اذا استمر رئيس الجمهورية الأسبق وصهره في تحميل برّي وزر فشلهم أكان على مستوى العهد السابق أو وزراء التيار البرتقالي، ما يُنذر باستمرار المناكفات بين الطرفين حيث كان برّي ينتظر عون والصهر على كوع المحاسبة السياسية.

 وتضيف المصادر، "لدينا كل الملفات حول الكهرباء وسواها ومستعدين لكشفها"، عازية ما يقوم بع عون وباسيل انما على خلفية الاستحقاق الرئاسي والتعطيل في آن بعدما رفض رئيس التيار الوطني الحر أي حوار مع زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وبمعنى أوضح لا يريده أو يقبل أيضاً بقائد الجيش العماد جوزف عون نظراً لما يمثلان من دور وحضور مسيحي ووطني، اذ يسعى التيار لعزل أي مسيحي له حيثية تمثيلية أو حتى حضور ليستفرد بهذه الساحة ويقول مدّعياً أنه يحافظ على حقوق المسيحيين وصلاحيات رئاسة الجمهورية فيما الممارسات خارج السياق.

وتشير الى زيارة موفد الرئيس بري لبكركي بعد اتصال رئيس المجلس بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اذ كان ودياً، كاشفة بأن زيارة موفد رئيس المجلس الشيخ حسن المصري الى الصرح البطريركي لم تقتصر على المعايدة والمجاملات، بل حملت رسالة شفوية للبطريرك الراعي عرضت للواقع الرئاسي المأزوم . وقال موفد برّي لسيّد بكركي "أن دولته (بري)  حريص على انتخاب الرئيس المسيحي الماروني في هذه اللحظة اذا أرادت بعض القوى المسيحية أن تشارك في جلسة الانتخاب وتقتنع بمن ترشّحه ولا مانع لديه، وبالتالي هنا بيت القصيد لا احد يحمّلني وزر التعطيل". وكان هناك عرض مسهب لهذه المسألة، إضافة الى ضرورة انعقاد مجلس الوزراء وفق ما نصّ عليه الدستور لحكومات تصريف الأعمال على خلفية تسيير مصالح الناس في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، فيما أكّد البطريرك الراعي أنه كان صريحاً مع الرئيس نجيب ميقاتي عندما التقاه الأسبوع المنصرم وقال له قم بمشاورة كل الوزراء ولتكن الجلسات دون بنود فضفاضة، بل ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والضرورية، وبقاء التواصل مستمراً من أجل تأمين الأرضية المطلوبة لجلسة مجلس الوزراء المقبلة كي لا يُقحم أي طرف البلد في البازار الطائفي والمذهبي.

أخيراً، عُلم أن الشيخ المصري، أكّد للبطريرك الحفاظ على المسيحيين في الجنوب وفي أي بقعة من لبنان، وادانته لأي اعتداء يطاولهم بأرزاقهم وأملاكهم وسوى ذلك، وهذه من المسلمات خصوصاً أن ما تشهده مناطق الجنوب والبقاع من عيش مشترك هو الأفضل مع ضرورة قطع الطريق على كل من يسعى لاستثمار بعض الإشكالات لتأجيج الصراع الطائفي.