Advertise here

ماكرون: فرنسا لن تدخل في لعبة الأسماء ولبنان يحتاج الى رئيس ورئيس حكومة نزيهين

23 كانون الأول 2022 10:38:36

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قناعته منذ البداية بأن المشكلتين اللبنانية والسورية لا يمكن حلهما الا في اطار محادثات هدفها تقليص التأثير الإيراني الإقليمي.

 

وكان الرئيس ماكرون قد أدلى بعد انتهاء مؤتمر "بغداد 2" في عمّان، بحديث الى "النهار" و"لوموند" و"وول ستريت جورنال" على متن طائرة الرئاسة الفرنسية التي نقلته من عمان الى باريس. 
 

وقال ماكرون لـ "النهار" ان هدف مؤتمر "بغداد 2" هو تقديم طروحات الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لكي لا يبتعد عن اجندة إقليمية . وأشار الى ان العاهل الأردني "جازف بالدعوة الى هذا المؤتمر وان قبول السوداني بالمشاركة والعمل هو نصر لهذه الاجندة، إضافة الى وضع مشاريع سيتم العمل عليها في قطاع المياه والغاز والكهرباء ومشاريع حيوية للعراق".

وبالنسبة الى لبنان، لفت ماكرون الى أنه سيتخذ مبادرات في الأسابيع المقبلة، نافياً إمكان عقد مؤتمر دولي للبنان، لكنه قال: "سنعمل على مشاريع ملموسة في قطاع الكهرباء واحد هذه المشاريع مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات لان الطبقة التي تعيش على حساب البلد ليست لديها الشجاعة للتغيير". 

وأبدى استياءه "من الذين يثرون على حساب بلدهم ويريدون البقاء والابتزاز"، مدافعاً عن الرئيس نجيب ميقاتي "الذي لا يتنازل للذين اغتنوا على حساب الشعب ويريدون الابتزاز والبقاء". وأعرب عن شكوكه بقدرة الشعب اللبناني "على طرد هؤلاء"، لذا يريد المساهمة في "إيجاد حل سياسي بديل عبر برامج ومشاريع ملموسة، وفي الوقت نفسه عدم التساهل مع الطبقة السياسية". 

وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، شدد ماكرون على أن فرنسا "لن تدخل في لعبة الأسماء... أن لبنان يحتاج الى رئيس ورئيس حكومة نزيهين ونريد مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبذل رغم كل شيء جهودا للعمل". 

وعن "حزب الله"، قال انه "موجود في لبنان إن على الصعيد الأمني والمستتر، وموجود أيضا على الصعيد الرسمي ويستفيد من نظام وآلية سياسية. لذا أرى ان حل مشكلة لبنان يكمن في حل مشاكل الناس وإعادة هيكلة النظام المالي ثم وضع خطة مع رئيسين نزيهين للجمهورية والحكومة". 

وأوضح أنه لن يزور لبنان "لأنه ليس الوقت الملائم للقيام بمثل هذه الزيارة"، لكنه أكد أنه سيزور قوات حفظ السلام.
 
ورأى أن السعودية "تتعاون والمؤشر الأخير انها استقبلت الرئيس ميقاتي وانها بدأت بالتمويل ولكن ليس بما يكفي".