Advertise here

بالفيديو: مستشفى راشيا ينتصر على العتمة.. خط مركبا يبقى حاجة كما دعم الوزارة

22 كانون الأول 2022 20:05:12 - آخر تحديث: 22 كانون الأول 2022 20:24:27

على موعد مع الكهرباء لا تزال مستشفى راشيا الحكومي تتأرجح بين مرحلة تجاوز أزمة الطاقة فيها بعد معاناة طويلة مع شركة كهرباء لبنان التي فشلت في تأمين تغطية المستشفى من خط مركبا رغم الجهود الكبيرة التي بذلت  لوصلها من أجل توفير أكثر من مليار ليرة شهريا ثمن مادة المازوت التي تغذي مولدات الكهرباء فيها والتي  كان يمكن أن يستفاد منها في تحسين واقع المستشفى المالي.وبين مدى استمرارية وزارة الصحة العامة على توفير قسم من المحروقات التي تؤمن جزءا  بسيطا من حاجة المستشفى التي لا تزال ترزح تحت عبء استنزافها لصالح شراء المازوت.

فبمادرة من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والمغترب الدكتور هايل سعيد بالتعاون مع مؤسسة اصدقاء مستشفى راشيا الحكومي في الاغتراب وفي لبنان  تم تجهيز المستشفى بالطاقة الشمسية البديلة  بكلفة قاربت ال 500الف دولار  حيث ساهم جنبلاط بمبلغ 170 الف دولار نقدية اضيفت الى مساهمات نقدية سابقة تجاوزت ال200الف دولار صرفت في وقت سابق على تغذية المستشفى بالكهرباء.

ومساهمة نقدية  سخية من صاحب الأيادي البيضاء الدكتور هايل  سعيد بلغت 200 الف دولار  ومساهمة من عدد من المغتربين  تجاوزت ال100الف دولار، ومساهمات نقدية وعينية ومعدات من مساهمين مقيمين، حيث نفذ المشروع  شركة Earth Technologies بتقنيات عالية مع فريق محلي مساعد.

مشروع الطاقة الشمسية الذي خفف على  المستشفى بين 25و 30 % من الاعباء المادية لشراء المازوت  انقذ هذا الصرح الصحي من الاقفال خصوصا  انه يوفر الاستشفاء  لأهالي قرى راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا وعشرات المرضى من اقضية اخرى.

هذا الصرح  لا يزال ينتظر تحرك وزارة الصحة العامة لرفع ميزانية المستشفى في هذه الظروف الصعبة  خصوصا بعد تصعيد من موظفي المستشفى  لعدم منحهم  مستحقاتهم بالزيادات التي شملت رواتب الموظفين إضافة الى حرمانهم من المساعدة الاجتماعية وبدل النقل، وينتظر رفع حصة المستشفى من مادة المازوت المخصصة للمستشفيات الحكومية  خاصة في فصل الشتاء أو اتخاذ موقف شجاع بوصل المستشفى  بمحطة مركبا.
سعيد

المغترب الدكتور هايل سعيد قال: "المبادرة انطلقت قبل ان تحط في مستشفى راشيا ،فمنذ جائحة كورونا والضغط الهائل على المستشفيات تواصلت مع عدد من المغتربين لدعم مستشفيات في جبل لبنان  وكان ثمة تجاوب كبير لدعمها حيث تمكنت من العبور  خلال الازمة المادية الخانقة ،  وبعد هذه المبادرة  توجهت الى مستشفى راشيا كوني ابن راشيا  وتواصلت مع مدير المستشفى الدكتور ياسر عمار واخبرني  ان المستشفى تمر بازمة مادية كبيرة خصوصا مع انقطاع التيار الكهربائي وبلغت الكلفة الشهرية بين 30 و40 الف دولار ثمن وقود الامر الذي ولد ضغطا كبيرا على المستشفى الى حد امكانية اقفال هذا الصرح الصحي، فتواصلت مع المغتربين في كندا والولايات المتحدة وشكلنا " مؤسسة اصدقاء مستشفى راشيا الحكومي" وكان هدفنا تخفيف الضغط المادي عن المستشفى ، فاقترحنا انشاء طاقة شمسية للمستشفى وكان التجاوب  كبيرا".

الدكتور سعيد توجه بالشكر لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على مبادرته السخية وتقديم المساعدة ، "فتمكنا من تامين الطاقة الشمسية  بحدود نصف مليون دولار، وحاليا خف الضغط عن المستشفى ماديا الامر الذي انقذ المستشفى، معتبرا ان هدف المؤسسة يتجاوز موضوع الطاقة الشمسية فقط، الى جعل مستشفى راشيا من اوائل المستشفيات في لبنان من حيث الاداء والتجهيزات  واستقطاب الكفاءات الطبية وتوسيع المستشفى ليشمل عددا اكبر  من الاسرة ، ونسعى الى تحقيق هذه الاهداف بهمة المتبرعين الكرام".

وتابع سعيد " انه بسبب الازمة الاقتصادية توجهت نحو دعم القطاع التربوي  العزيز على قلبي من اجل توفير مقومات استمرار هذا القطاع الذي يجب ان يبقى مفتوحا امام الجيل الصاعد، فاخذت على عاتقي تزويد ثانويتي راشيا  وحرمون بالطاقة الشمسية وهما من اوائل الثانويات التي انيرت بشكل كامل بالطاقة الشمسية، الى جانب ذلك بادرت الى انارة مركز الصليب الاحمر الذي يقدم خدمات كبيرة للمنطقة  ولراشيا لتخفيف العبء عليهم وكذلك بادرت الى تزويد دار المعلمين والمعلمات بالطاقة الشمسية، وكان ثمة مبادرة لتأمين مياه الشفة لاهالي راشيا فباشرت بتوفير الطاقة الشمسية للابار الارتوزاية وتموينها بالطاقة وتم تدشين هذا الجهاز وسوف  نؤمن كل الابار الجوفية في راشيا بالطاقة الشمسية.

الخوير
رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور حسن الخوير قال: "بعد معاناة طويلة بموضوع الكهرباء ومراجعات عديدة مع المسؤولين والفعاليات التي يمكن ان تؤثر في هذا الموضوع وبعد استنزاف المستشفى لتامين المحروقات التي واجهنا صعوبة بالغة بتأمينها ، وصلت مبادرة مجموعة من الخيرين الذين قرروا مساعدتنا بالطاقة الشمسية للمستشفى التي خففت من عبء الطاقة وهذه الخطوة ما كانت لتتم لولا اصحاب الايادي البيضاء من مغتربين ومقيمين الذين ساعدوا المستشفى وشكلوا مؤسسة اصدقاء مستشفى راشيا الحكومي وفي مقدمهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والدكتور هايل سعيد".
 

عمار 
مدير مستشفى راشيا الدكتور ياسر عمار توجه بالشكر لمن ساعد في تزويد المستشفى بالطاقة الشمسية البديلة عبر هذا المشروع  الذي استطاع ان يوفر في هذه الظروف بين 25 ال 30 % من مصروف الطاقة، لافتا الى ان المستشفى لا يزال بحاجة  الى ما يقارب 20 الف ليتر من المحروقات، لذلك نامل ربط المستشفى بمشروع مركبا  الذي وعدنا به منذ زمن ولم ينفذ، أو استمرار وزارة الصحة العامة  بدعمها للمستشفى عن طريق استمرارتقديم كمية المحروقات المخصصة  للمستشفى لانها كما  معظم المستشفيات الحكومية  ذاهبة الى مرحلة صعبة جدا حتى اننا وصلنا الى مرحلة عدم تامين رواتب الموزفين.
 

فايق
صديق المستشفى فارس فايق اشار الى انه في ظل الظروف الاقتصادية التي عصفت بلبنان وتراكم الازمات المتلاحقة، فنحن في منطقة راشيا وازاء المستشفى الحكومي الذي يقدم خدماته لاقضية البقاع وحاصبيا ومرج عيون، مشيرا الى ان الاعباء فوق قدرة المستشفى على تحملها، فكان الاولى البحث على الطاقة البدية التي وفرت على المستشفى ، فما كان من الزعيم الوطني وليد جنلاط الا ان تقدم  بمبادرة عبر تقديم هبة 170 الف دولار اضافة الى خدمات كبيرة ومادية ومنها تقديمه مولد كبير لتشغيل المستشفى اضافة الى تقديمه مادة المازوت لتمكين المستشفى من الاستمرار بمساع ومتابعة من عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور عبر الاتصال بالجهات الرسمية لا سيما وزارة الصحة والاتصال بالمغتربين الذين كان لهم  بصمات خيرية فقدموا مبلغا الى جانب تقديم المغترب هايل سعيد لمبلغ الذي تابع التواصل مع المغنربين حتى انجز المشروع واستمر صمود المستشفى  التي تكاد تكون الوحيدة في تقديم هذه الخدمات مطالبا وزارة الصحة بتقديم الدعم  من تقديم خدمات ودعم مادي.

واشار الى ان قسم غسيل الكلى يعاني ونتمنى على الوزارة تامين التغطية التي وعدت بها، معتبرا ان وزير الصحة وعد باستكمال تامين الخدمات والادوية وغيرها منعا لهروب هذه الطاقات الكبيرة وضرورة توفيؤ لبدعم للمستشفى والموظفين ، معتبرا ان قسم غسيل يحتاج الى دعم ووعد وزير الصحة بتوفير هذا الدعم.

تنويه بالمبادرة
مبادرة جنبلاط جاءت امتدادا لمبادرات عدة كبيرة وجليلة في المستشفى وفي الكثير من قرى راشيا ان على مستوى توفير الطاقة والمولدات او على مستوى تقديم الخدمات الانمائية والطبية والتربوية والاجتماعية

وجاءت خطوة المغترب هايل سعيد لتشكل  بصمة فريدة ومميزة على مستوى توفير الطاقة للمستشفى ولمؤسسات تربوية وخدماتية وانمائية انعكست بشكل ايجابي على مستوى تقديم الخدمات  وتوفير مقومات الصمود لا سيما في بلدة راشيا التي عبر اهلهاعن تقديرهم لهذه المبادرات عبر احتفال تكريمي للمغترب سعيد اضافة الى تخليد اسم زوجته الراحلة بلوحة تذكارية، حيث شكلت مبادرته حافزا  لتعزيز الامل بصمود هذا البلد وتجاوز ازمته.  خصوصا انها توجت بالتفاف اغترابي كبير لدعم المستشفى الحكومي وتعزيز صموده اضافة الى مبادرات طبية عبر تقديم الادوية من كندا بمبادرات تعكس اهتماما كبيرا بصحة المواطنين والوقوف الى جانبهم.