وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، الأربعاء، تمهيدا للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكان زيلينسكي وصل إلى قاعدة أندروز الجوية على متن طائرة عسكرية أميركية في أول زيارة خارجية يقوم بها منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 شباط الماضي.
وقال زيلينسكي إنه سيجري في واشنطن سلسلة محادثات بشأن تعزيز صمود أوكرانيا وقدراتها الدفاعية.
وأضاف أنه قدم إلى واشنطن لتقديم الشكر للولايات المتحدة التي قدمت مليارات الدولارات والمساعدات العسكرية لكييف بعد الغزو الروسي.
ومع وصول زيلينسكي أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستقدم 1.85 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تشمل نقل أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.
وقال الوزير أنتوني بلينكن في بيان إن "رزمة المساعدة اليوم تشمل للمرة الأولى منظومة باتريوت للدفاع الجوي القادرة على إسقاط صواريخ عابرة للقارات وصواريخ بالستية قصيرة المدى وطائرات تحلق على علو يتجاوز في شكل واضح قدرة المنظومات الدفاعية التي تم تسليمها إلى الآن".
ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق اليوم الأربعاء في البيت الأبيض نظيره الأوكراني زيلينسكي الذي لم يغادر بلاده منذ الغزو الروسي في 24 شباط قبل أن يلقي كلمة أمام الكونغرس الأميركي في زيارة تعد تاريخية.
وأعلنت الناطقة الرئاسية الأميركية كارين جان-بيار في بيان أن هذه الزيارة تؤكد أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "طالما اقتضت الضرورة".
وتعتبر هذه الزيارة تحديا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين الأربعاء إن شحنات أسلحة أميركية جديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي سوى إلى "تفاقم" النزاع مع روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا" في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.
وأضاف أنه لا يتوقع تغييرا في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع بوتين بعد هذه الزيارة.
وأكد الرئيس الأوكراني في تغريدة صباح الأربعاء أنه "في طريقه إلى الولايات المتحدة لتعزيز الصمود والقدرات الدفاعية" لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه سيلتقي الرئيس الأميركي ويلقي كلمة أمام الكونغرس.
وخلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش الروسي، أكد بوتين أن بلاده ستواصل تطوير إمكاناتها العسكرية بما في ذلك "الاستعداد القتالي" لقواتها النووية. وقال إن "القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار كل يوم، وهذه العملية سنقوم بتطويرها بالتأكيد".
وأضاف "سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لثالوثنا النووي وتحسينه".
وكان ناطق باسم الرئيس الروسي ذكر أن بوتين الذي أقر الثلاثاء بان الوضع "صعب جدا" في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي اعلنت روسيا ضمها، يريد استخلاص العبر من السنة المنصرمة وتحديد أهداف جيشه للعام 2023.