Advertise here

"نحنا والموت... جيران"

24 أيار 2019 12:25:44

من الطبيعي جدا على أبواب فصل الصيف ان ترتفع درجات الحرارة وهذا ليس بحدث غريب، ولكن ماذا عن سكان بعض المناطق اللبنانية المجاورة لمطامر النفايات في برج حمود والكوستابرافا؟ فهل قدرهم ان يتنشقوا رائحة النفايات والانبعاثات السامة في ظل موجة الحرّ التي تجتاح لبنان وان يموتوا بالسرطان؟
وحتى لا يقال بأن في الكلام مبالغة، ندعوكم لأن تسلكوا طريق المطار او أوتوستراد الدورة، لتشعروا ببعض ما يعيشه اهالي تلك المناطق بشكل يومي، وماذا يتنشق أطفال لبنان.
وامام هذه الكارثة الصحية والبيئية المستمرة، لا بد من التذكير بأن لبنان احتلّ لبنان المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان، بحسب تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية في العام 2018. حيث لفت التقرير الى أن هناك 242 مصاباً بالسرطان بين كل 100 ألف لبناني، فيما سُجلت أكثر من 17 ألف إصابة جديدة في 2018، ونحو تسعة آلاف وفاة بالمرض.
 فأي بلد هذا لم يجد سوى بحره ليرمي فيه نفاياته وعلى بعد أميال من المدن والأحياء؟ 
هذا تذكير ليس الّا بلبنانيين يتنشقون الموت يومياً، وأما لمن يستغرب ارتفاع نسب السرطان والوفاة بالسرطان فما عليك الا ان تسلك طريق الدورة على طول الخط الساحلي وصولا الى جل الديب او طريق المطار، لتدرك اننا أصبحنا "نحنا والموت جيران".