مساعٍ سعوديّة لإحياء المبادرة الكويتية

18 كانون الأول 2022 08:17:46

أفادت مصادر دبلوماسية في بيروت، بأن الاجتماع السعودي- الفرنسي الأخير حول لبنان، الذي عُقِد في باريس قبل أيام، شهد كلاماً سعودياً متجدداً عن المبادرة الكويتية، التي طُرحت كانون الثاني الماضي، وعاد بموجبها سفراء دول الخليج إلى بيروت بعد «أزمة قرداحي»، والتي تضمنت بنوداً مرتبطة بضرورة التزام لبنان اتفاقَ الطائف والقرارات الدولية، والنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية. 

وقالت المصادر إن الجانب الفرنسي كرر، خلال اجتماع اللجنة الفرنسية - السعودية المشتركة التي تتابع الملف اللبناني، مطلبَه للمملكة بضرورة المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على أن يتم بعد ذلك البحث في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، لكن الجانب السعودي تمسك برفض الدخول في أي تفاصيل، والتركيز على برنامج عمل واضح لأي تسوية يُفترَض الاتفاق عليها. 

واعتبر السعوديون أن الأساس يبقى التزام لبنان بالمواقف الدولية، وأن تقوم التسوية على مرتكزات المبادرة الكويتية التي تتناول الملفات السياسية والإصلاحية الاقتصادية، بالإضافة إلى القرارات الدولية، والعلاقات مع المجتمعَين العربي والدولي. 

إلى ذلك، برزت تصريحات للسفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين اللبنانيين، أشار فيها إلى إمكانية أن يشهد «مؤتمر بغداد 2»، المقرر عقده بالعاصمة الأردنية عمّان بعد غدٍ، لقاءً ثنائياً بين ممثلي إيران والسعودية يشكل منطلقاً لعودة المحادثات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وتحترم رأي الشعب اللبناني. 

وجاءت تصريحات السفير الإيراني بعد تقرير لموقع لبناني أشار إلى لقاء محتمل بين ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر بغداد 2 بعمان، الذي يجري برئاسة مشتركة بين بغداد وباريس.