Advertise here

كيف تواجه عكار موسم الشتاء؟.. اللجوء الى الحطب يهدّد الغابات بالتصحّر

18 كانون الأول 2022 07:50:08

كيف تواجه عائلات عكار موســـم الشتاء والثلوج والصقيع، خاصة في البلدات والقرى الجبلية، في ظل ارتفاع سعر صفيحة المازوت وارتفاع اسعار الحطب وغياب الكهرباء؟...

مـسألة التدفئة في عكار، وبشــكل خاص المــناطق الجبلية، هي مسألة اساسية وحيوية، وغياب التدفئة من شأنه أن يؤدي الى عرقلة الموسم الدراسي، وكثير من المصالح في تلك المناطق.

كثيرون في عكار تخلوا عن التدفئة التي تحتاج الى المازوت، حيث اعتادت العائلات التي تعتمد على صوبيا المازوت سنويا، تخزين مادة المازوت استعدادا لموسم الشتاء، لكن منذ بدء انهيار الليرة وارتفاع سعر صرف الدولار، الذي ادى بدوره الى ارتفاع سعر صفيحة المازوت، تحولت عائلات عكارية عديدة الى اعتماد الحطب بديلا للمازوت. ولكن كيف تستطيع هذه العائلات تأمين اطنان الحطب التي لا يقل سعرها عن سعر المازوت، بحيث بلغ سعر الطن الواحد قرابة عشرة ملايين ليرة، ويحتاج البيت الواحد بحد ادنى الى خمسة اطنان من الحطب.

هذا من ناحية، اما من ناحية اخرى، فان حاجة المواطنين الى الحطب ادت الى ارتكاب مجازر حقيقية بالغابات العكارية، والى خلل بيئي بدأ يتسلل الى القرى والبلدات، وباتت الخشية من بلوغ مرحلة التصحر في عكار أمرا حقيقيا.

وفي هذا السياق، رأى رئيس «جمعية نهضة عكار» الناشط وليد منذر الزعبي ان الحطب يؤمن تدفئة جيدة بكلفة أقل، لكن الحصول على كمية تكفي موسم الشتاء ليس أمرا يسيرا، واشار الى ان لجوء الناس إلى الحطب لا بد منه كخيار بديل للمازوت، فالبيت الواحد الذي يحتاج إلى خمسة براميل مازوت خلال فصل الشتاء، سيحتاج إلى ثلاثة أطنان من الحطب كحد ادنى، اي ما كلفته تقريبا 600 دولار، وهو رقم لا يزال أقل من كلفة خمسة براميل مازوت (لا تقل كلفتها عن 1000 دولار أميركي).

ويؤكد الزعبي ان « قبل الأزمة الاقتصادية ليس كما بعدها، وادرك أهالي القرى هذا جيداً، فاستعدوا للشتاء برزمات مرصوصة من الحطب، وودعوا أشجارا معمرة في حقولهم واراضيهم، ويكشف ان الجمعية تلقت مناشدات مع بداية فصل الشتاء من عائلات عديدة، كما تلقى العديد من الرسائل والاتصالات طالبين نقل الرسالة للاخوة في حزب الله، وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله ليكون هناك مبادرة جديدة من العمل الإجتماعي في هذا العام مع ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع سعر المازوت.»