لا توقيفات حتى اللحظة.. ما جديد التحقيقات بحادثة العاقبية؟
16 ديسمبر 2022
12:18
Article Content
فرضَت حادثة الإعتداء الخطيرة على دوريّة من الكتيبة الإيرلنديّة التابعة لقوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان، في خراج بلدة العاقبية، ووفاة أحد عناصر الكتيبة وجرح 3 أحدهم بحالة "حرجة" أمس الخميس، نفسها على الساحة الداخلية وغطّت على كافّة الملفات ودفعت بالوضع الأمني إلى الواجهة مُجددًا، أسئلة كثيرة طرحت هل ما حصل هو عابر أم أنه مُدبر؟
رواياتٌ كثيرة جرى تدوالها منذ الأمس وحتى اليوم، إلَّا أنّ الرواية "الحقيقية"، هي "وأثناء إنتقال قافلة مُكوّنة من مركبتيْن مدرعتَين لليونيفيل من منطقة عمليات القوة جنوب الليطاني في بلدة الطيري إلى مطار بيروت الدولي بهدف إيصال جنود لمغادرة البلاد ضمن عمليات التبديل الدورية، تابعت إحداها إلى الطريق المعتمد على أوتوستراد الجنوب بينما تابعت الثانية طريقها مُبتعدة عن الأولى إلى الطريق الفرعيّة داخل بلدة العاقبية وخلال محاولتها الإلتحاق بالآلية الأولى في طرقات البلدة، التي تقع خارج نطاق عمليات القوة الدوليّة، إحتشد عدد من المواطنين حول المركبة وحاصروها، لإعتبار أنّها دخلت منطقةً خارج نطاق عملها ودون وجود آليات للجيش اللبناني، وفي محاولة منها لمغادرة المكان بسرعة صدمت شخصيْن من الذين كانوا متواجدين فتمّ إطلاق النار عليها بعد محاولتها الخروج من دائرة الإشكال، وتجري مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها بإشراف القضاء لمعرفة كافة ملابسات الحادثة لاسيّما لجهة معرفة مطلقي النار والظروف التي أدت الى سقوط القتيل والجرحى، وفق ما يؤكّد مصدر أمني لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة.
وحتى الساعة يؤكّد المصدر، "عدم توقيف أحد من المُشتبه بهم في الحادثة".
وكانت أطراف سياسيّة داخليّة حمّلت حزب الله المسؤوليّة، لإعتبار أنّ "المنطقة التي وقعت فيها الحادثة تقع ضمن دائرة نفوذه"، فيما إستنكرت أطراف أخرى الحادثة وطالبت التريّث بإطلاق الأحكام حتى صدور نتائج التحقيق.
هي ليست المرّة الأولى التي تحصل فيها إحتكاكات بين الأهالي وقوات اليونيفيل، لكنها المرة الأولى التي يتجرّأ فيها البعض على إطلاق النار بشكل مُباشر على "آلية لليونيفيل"، مما يؤشّر إلى خطورة الحادثة بأسبابها وتداعياتها!