Advertise here

قطاع الألعاب يشهد ازدهاراً في عيدي الميلاد ورأس السنة

16 كانون الأول 2022 07:55:26

ينتظر تجار محلات الالعاب هذا الموسم لتعويض ما خسروه خلال السنة حيث يقول انطوني عبود وهو صاحب متجر للالعاب في جسر الباشا إنه يعوض عن مبيعات السنة كلها وهو «يعيشنا». اما في السنوات الثلاث الماضية خلال زمن الانهيار المستمر في البلاد فلم يكن يوجد اي عيد او حركة مبيع في السوق . لقد خفف اللبناني من مشترياته بفعل الأزمة لكن اليوم هل يقبل الولد احتفالا دون «عيدية»؟...

وما يقوله عبود يردده اصحاب متاجر للالعاب في مختلف المناطق اللبنانية اولا لان هذا القطاع يعتمد على الالعاب للصغار والفتية، والاهل يحسبون ذلك ويعمدون الى شراء الالعاب لاولادهم وثانيا لان القطاع يعتمد على عيدي الميلاد ورأس السنة حيث تكثر «العيديات» والهدايا ورابعا تبقى اللعبة ارخص من اي هدية يمكن اهداؤها.

حتى «المونديال «ساهم في انعاش هذا القطاع الذي مر السوق بالجمود خلال شهري سبتمبر أكتوبر الماضيين . اما الان فقد بات الوضع أفضل. اذا قارنا الحركة في العام 2022 بالعام 2021 نجدها افضل. أما الحركة في العام 2019 فقد كانت أفضل من عامي 2020 و2021.أما بالنسبة إلي بشكل خاص فهي نحو الأمام خصوصا أن مجال الألعاب لم يعد كالسابق.

إن التجهيزات والمعدات الخاصة بعالم الأطفال والأولاد لم تتوقف فهي أمور حياتية مطلوبة دائما بينما الوضع مختلف في مجال الألعاب. كما أنه من الملاحظ ان الناس لم تعد تطلب الألعاب التقليدية والسخيفة إنما باتت تبحث عن الألعاب التربوية التعليمية والتي تساعد أولادهم على التطور . في الماضي كان المطلوب هو الألعاب التجميعية أما اليوم فقد تحول الطلب نحو الألعاب اليدوية وفي عالم الليغو ازداد الطلب على الروبوت بعد دخوله إليها. أما أهم جزء في الالعاب فهو بومكمان الذي يعد الأكثر طلبا حاليا في لبنان لكن عبود يستدرك فيقول: عندما كانت أزمة كورونا كانت المدارس مقفلة والأولاد في البيوت بطبيعة الحال وكان الأهل مجبرين على تمضية اليوم بكامله مع أولادهم والعابهم وقد حقق ازدهارا لمحلات الالعاب خصوصا كيف يتأقلمون مع التسعير الجديد في البلاد حيث كانت المبيعات جيدة.

اما محمد غملوش صاحب متاجر للالعاب فيؤكد العودة الى الالعاب التقليدية والالكترونية لكن الحركة خجولة قبيل الاعياد وذلك بسبب تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين.

لكن عبود وغندوش يتفقان على ان ارتفاع سعر الدولار الجمركي الى 15 الف ليرة اثر في حركة المبيع التي تراجعت ولولا موسم الاعياد لكنا في طليعة الناقمين على الاوضاع السياسية والاقتصادية.

ويقول عبود :

لو قارنا الأرقام السابقة والحالية لوجدنا أن الكلفة لا تساوي شيئا مهما وهي بين 3 و4% فقط وحسب الأرقام التي قمت بدراستها وجدت أن فرق الأسعار سيكون بين 8 و9 % بأقصى حد. أنا أرى أن أسعار الإلكترونيات هي التي ستتأثر لا الألعاب.

اما غملوش فيؤكد ان ارتفاع الدولار الجمركي سيؤثر في ظل دولرة الاسعار مع غياب الطبقة الوسطى .

ويقول عبود: لقد اصبحت الألعاب الإلكترونية حاجة في كل بيت ولا يمكن الاستغناء عنها حتى أنها أثرت في مبيع الألعاب العاديه إذ التوجه الحالي هو نحو ألعاب العالم الافتراضي.