"الديوك" و"التانغو"... مبابي للتأكيد وميسي للزعامة والثأر
15 كانون الأول 2022
17:15
آخر تحديث:15 كانون الأول 202217:40
Article Content
هي معركة كروية على نار حامية، بين منتخب فرنسي يسعى لتأكيد هيمنته على اللقب العالمي بقيادة النجم كيليان مبابي، ومنتخب أرجنتيني يتطلّع للثأر من منافسه بقيادة نجمه ليونيل ميسي، الذي يأمل في إنهاء مسيرته الدولية على منصة التتويج في مونديال قطر.
أقصى منتخب "الديوك" منتخب "أسود الأطلس" من الدور نصف النهائي، فيما لم يجد منتخب "التانغو" أي صعوبة لتخطي كرواتيا (وصيف بطل العالم 2018)، بالفوز عليها 3-صفر في الدور ذاته.
أكثر من عصفور بحجر واحد
في كأس العالم 2018 في روسيا، أخرج المنتخب الفرنسي نظيره الأرجنتيني من دور الـ16، في طريقه نحو إحراز اللقب الثاني في تاريخه، وهو يسعى الأحد في استاد لوسيل، الذي يتّسع لـ80 ألف متفرّج، إلى تأكيد تفوّقه على ممثل أميركا الجنوبية، رغم أن الواقع يؤكّد أن المهمة لن تكون سهلة.
وسيكون أمام ميسي ورفاقه فرصة للثأر من الخصم القوي، الذي يضم في صفوفه أسماء لامعة في الكرة الأوروبية، بعدما ودّع "التانغو" المونديال الروسي بالخسارة 3-4، حيث غاب "البرغوث" وقتها عن التسجيل، فيما هز مبابي الشباك في مناسبتين.
وفي حال فوز الأرجنتين في نهائي المونديال القطري، فإنه سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: إحراز لقب كأس العالم للمرة الثالثة بعد عامي 1978 و1986، خطف ميسي اللقب الأول في المونديال قبل اعتزاله دولياً، وذلك بعد فشله في المحاولة الأقرب خلال نسخة 2014 حين خسر أمام ألمانيا في النهائي، منع فرنسا من التتويج باللقب الثاني على التوالي، وأخيراً اعتلاء المنصة الأخيرة بمشاركة 32 منتخباً.
ويدرك المدير الفني ليونيل سكالوني أن المهمّة ليست سهلة إطلاقاً أمام منتخب يعرف تماماً كيف يحسم المباريات النهائية، كما أنه يتسلّح بمدير فني مخضرم هو ديدييه ديشان، الذي سيحاول الاحتفاظ بسيطرته على العالم لأربع سنوات جديدة.
وجهاً لوجه
من المتوقّع أن تكون المباراة قوية على الصعيد الهجومي، في ظل نخبة من اللاعبين البارزين، على رأسهم ميسي وخوليان ألفاريز من جهة الأرجنتين ومبابي وأوليفييه جيرو من الجهة الفرنسية.
ويعوّل سكالوني على الثنائي المميز في كأس العالم، حيث سجّل ليونيل 5 أهداف في صدارة قائمة الهدافين، مقابل 4 أهداف لألفاريز، فيما يتسلّح ديشان بتألق مبابي (5 أهداف أيضاً) وجيرو (4 أهداف أيضاً).
ولن تخلو معركة خط الوسط من الإثارة، بغض النظر عن الأسماء، فيما تتّجه الأنظار إلى حارسي المرمى إيميليانو مارتينيز (الأرجنتين) وهوغو لوريس (فرنسا)، لمعرفة من سيتوّج تألقه الرائع خلال المباريات الماضية، بالميدالية الذهبية.
سلاح الجمهور
يدخل المنتخب الفرنسي المباراة وهو يعلم تماماً أن العدد الجماهيري يصب في مصلحة الأرجنتين، التي تتسلّح بهذا الجمهور الكبير، وتأمل في استغلال الأمر لمصلحتها ومكافأته على الوقوف خلفها طوال المونديال.
في المقابل، ستعيش فرنسا لحظات مشابهة لما ينتظرها في النهائي من ضغط جماهيري كبير، حيث نجح منتخب "الديوك" في التعامل مع الجماهير المغربية خلال مباراة نصف النهائي، بدليل الفوز بثنائية نظيفة وبلوغ المواجهة النهائية.
لغة المال
على الصعيد المالي، تصب الأمور لمصلحة فرنسا بفارق كبير، حيث تبلغ القيمة السوقية للمنتخب نحو 1.03 مليار يورو، ويحتل مبابي صدارة القائمة بـ160 مليون يورو.
أما الأرجنتين، فتبلغ قيمتها السوقية نحو 645.20 مليون يورو، ويحتل اللاعب لاوتارو مارتينيز الصدارة بـ75 مليوناً.
بعيداً من الأرقام والتوقّعات والواقع، تنتظر الجماهير 90 دقيقة مثيرة، فكل منتخب سيحاول القتال من أجل اللقب لتحقيق أهدافه الخاصة، لاسيما أن من يحرزه سيفك الشراكة مع الثاني وينال "الزعامة" العالمية للمرة الثالثة في تاريخه.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.