لقب وحيد يغيب عن ميسي.. هل يأخذه في قطر؟

14 كانون الأول 2022 11:38:53

90 دقيقة تفصل النجم ليونيل ميسي عن إحراز اللقب الوحيد الغائب عن مسيرته "الذهبية"، وهو كأس العالم، وذلك بعدما قاد الأرجنتين إلى "المعركة" النهائية، المقرّرة الأحد المقبل أمام المغرب أو فرنسا، في استاد لوسيل، الذي يتّسع لـ80 ألف متفرّج، والذي بات أيضاً بمثابة "معقل" أبطال العالم 1978 و1986.
 
لا يزال ميسي يبحث عن أول لقب مونديالي، بعدما أدرك جيداً أن مقارنته بالأسطورة دييغو مارادونا لا يمكن أن تكون "منطقية"، إلا في حال أنجز هذه المهمة العالمية، وهو سيكون أمام فرصة ثانية لإحراز اللقب الكبير، عقب الخسارة في نهائي 2014 أمام ألمانيا.
 
ليو يرقص "التانغو"
لم يكن يتوقّع ليو ورفاقه أن مهمتهم ستكون سهلة نسبياً أمام كرواتيا، التي أخرجت البرازيل من الدور ربع النهائي، حيث كانت الجماهير تنتظر مواجهة صعبة للطرفين، إلا أن راقصي "التانغو" حسموا الأمور في الشوط الأول من المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة.
 
ولعب ميسي الدور الأبرز في هذا الانتصار، أولاً بعدما أطلق كرة صاروخية من ضربة جزاء انفجرت في مرمى الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، ثم بعدما تلاعب بيوشكو غفارديول، أحد أفضل مدافعي النهائيات، ومرر كرة على طبق من ذهب إلى خوليان ألفاريز، الذي حوّلها في المرمى.
 
ورفع ميسي رصيده إلى 5 أهداف في هذا المونديال، ليرتقي إلى الصدارة بالتساوي مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، فيما هز شباك المنافس للمرة الـ11 في مجمل مشاركاته في كأس العالم.
 
وأحرز ابن الـ35 عاماً كل الألقاب الممكنة في مشوار أي لاعب، سواء على صعيد الأندية، وتحديداً مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، أو على الصعيد القاري، بعدما توّج مع منتخب بلاده بلقب كوبا أميركا في عقر دار البرازيل عام 2021.
 
"أعطوها" لميسي
اللقب العالمي الأهم لا يزال يهرب من لاعب سجل 790 هدفاً، بعد أربع محاولات لم تنجح، إلا أن ليو باستطاعته تتويج مشواره الخيالي برفع الكأس الأغلى عالمياً يوم الأحد 18 كانون الأول الجاري.
 
إذا كنا نحبه أم لا، فإن ميسي يجب أن يحصد اللقب العالمي بأي ثمن، ومن الظلم أن يعتزل قائد الأرجنتين من دون أن تتصدّر عبارة "ميسي بطلاً للعالم" الصحف المحلية والعالمية.
 
على لاعبي الأرجنتين، أن يقاتلوا ويقدموا كل ما لديهم في الـ90 دقيقة الأخيرة، من أجل ميسي.