فيما كان الجميع يُعوّل على عقد جلسة حوار على هامش الجلسة العاشرة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، جاء الرفض "القواتي-العوني" ليضع حدًّا لهذه المحاولة لتعود الأمور إلى نقطة الصفر، وفق ما تُفيد مصادر نيابيّة مقرّبة من عين التينة، وتؤكد أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي صرف النظر عن جلسة الحوار مُكتفيًا بالدعوة إلى جلسة لإنتخاب رئيس يوم الخميس المقبل.
وتُفيد المصادر بأنّ "الغاية المنشودة من الحوار كانت الإتفاق بين كافة المكونات السياسية من أجل الوصول إلى حلّ للخروج من المأزق وإنتخاب رئيس للجمهورية، ولكنّ أجوبة بعض "الكتل" كانت كافيّة لفهم أنه هناك صعوبة في الإتفاق، إذًا ما الفائدة من الحوار؟".
إذًا الحوار "طار" لكنّ الجلسة الإنتخابية بقيَت، وكُل الأفرقاء سيُعاودون تأدية "الأدوار" المنوطة بهم لكن هذه المرّة "التيار الوطني الحرّ" سيضع خيار الورقة البيضاء خلف ظهره، وفق ما تؤكّد مصادر من داخل التيار لـ"الأنباء"، وتٌشير إلى أنّ "موضوع المشاركة في الحوار كان من المُفترض أنْ يصدر "القرار النهائي بشأنه اليوم".
وتجزم المصادر بأنّ "التيار" عازم على الذهاب بمرشّح جدّي إلى الجلسة".
وعن الإسم الذي قد يتبنّاه التيار، فتُرجِّح المصادر أنْ "يكون الخيار هو الوزير السابق زياد بارود، على إعتبار أنّه ليس شخصية إستفزازيّة لأيّ فريق آخر"، وتنفي "ترشيح أيّ شخصيّة من الداخل التكتل، فلو أرادت ترشيح أي شخصية من التكتل لرشَّحت رئيس التكتل".
وتُفيد المصادر، أنّ "التيار سيُسرِّع من وتيرة عمله، وسيقوم بما يقتضيه الأمر"، وتكشف المصادر بأنّ "التيار يتواصل مع بعض المُستقلين من أجل دس النبض".
وتشدِّد المصادر على أنّه "لم يتم حتى الساعة أيّ تواصل مباشر مع حزب الله بشأن أيّ شخصية مُحدّدة سيتبنّاها ويذهب بها إلى الجلسة المقبلة".
وبما أنّ الخميس لناظره قريب، فهل تتكرّر الخميس المسرحية العاشرة في ظلّ إنعدام التواصل بين الأفرقاء؟