Advertise here

موقف "القوات" من الحوار.. الرياشي لـ"الأنباء": شرطنا ألا يكون بديلاً لجلسات الانتخاب

12 كانون الأول 2022 17:38:36

كانت شبه الدعوة التي وجّهها رئيس مجلس النواب نبيه بري أثناء الجلسة الإنتخابية الماضية بمثابة "بالون إختبار" لكافّة القوى السياسية لمعرفة مدى قابليّتها للدخول في حوار يُمكن أن يصل إلى نتائج إيجابية تُمكّن من إنتخاب رئيس توافقي في حال تزامن ذلك مع نضوج تسويّة إقليمية مُحتملة.

وأبدت معظم الكتل لا سيّما التي تدور في فلك "الثنائي" موافقتها على مبدأ الحوار، في حين تحفظت "القوات اللبنانية" عن إبداء الرأي حاليًا لا سيّما أنها لا تريد أن يكون هذا الحوار بديلًا عن جلسة الإنتخاب، فيما يبقى التيار الوطني الحر غامضًا بإنتظار موقف رسمي يصدر عنه في حال صدور دعوة رسمية عن بري للحوار.

وتُفيد مصادر القوات اللبنانية، أنّه "حتى الساعة فإن صيغة الحوار الذي يروج له ليست واضحة، في حال كان الحوار بديلًا لجلسات الإنتخاب فهو حكمًا مرفوض".

وقالت المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، "وبما أنّ الحوار هو جزء من الآلية الإنتخابيّة، فالمطلوب من الرئيس بري وإنطلاقًا من إدارته للجلسات، وبما أنّ غالبية النواب ورؤساء الكتل سيكونون موجودين في المجلس، أن يقوم بحوارات جانبيّة مع رؤساء الكتل ما بين الدورة الأولى والدورة الثانية من جلسة الإنتخاب ويتبادل معهم الأفكار، عندها من المُمكن أن يحصل الحوار بهذه الطريقة".

وتمنَّت المصادر من رئيس المجلس "تأنيب الفئة المُعطلة وتحميلها المسؤولية".

وأمّا إذا كان الحوار بديلًا عن جلسة الإنتخاب؟ فهو "بالمبدأ مرفوض ولن تُشارك فيه القوات، وسيكون كسابقاته من أجل الصور وفارغ المضمون، فالناس سئِمت من هكذا جلسات تصوير"، وفق ما تُؤكّد المصادر.

وأبقت المصادر "الباب مورابًا"، فإشترطت أنْ "تتم الدعوة للإطلاع على حيثيّاتها لدرسها وإتخاذ الموقف المُناسب منها".

وفي هذا الإطار، يتناغم موقف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي مع المصادر، ويقول في إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة "لا مانع لدينا في الحوار، لكن التوجّه للتكتل قبل إجتماعه هو أن يحصل الحوار بين كل دورة ودورة من إنتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة، وألا يكون بديلًا لجلسات الإنتخاب"، ويضيف "هذا التوجّه هو الموقف المبدئي، لكن التكتل سيأخذ الموقف النهائي في إجتماعه وسيكون موقفا دقيقًا وواضحًا".