المكتب الاعلامي في مشيخة العقل يستنكر نشر رواية مختلقة تمس العيش المشترك وحرية المعتقد

12 كانون الأول 2022 13:15:22 - آخر تحديث: 12 كانون الأول 2022 13:19:19

 أصدر المكتب الإعلامي في مشيخة العقل لطائفة الموّحدين الدروز بيانا حول رواية نُشرت من دون تاريخ في دار"الرواية في كاراكاس – فنزولا" باسم فارس الشامي وتتحدث عن قصة تدّعي انها سرية لبنت درزية، بعنوان "الحب المستحيل".
  
   توضيحاً: ان القصة مختلقة وخيالية، استغل مؤلفها بخبثٍ واحتيال أسماء مشايخ أجلاء، وأجرى معهم محاورات مفترَضة ليصوّرها بأنها حقيقة واقعية، بهدف الإساءة إلى رمزيتهم ومكانتهم الدينية والثقافية ومحاولة تهديم أسس المعتقد التوحيدي ضمن إطاره الإسلامي، وإيجاد شرخ بين الموحدين وبين باقي المذاهب الاسلامية، من خلال اختراع قصة حب عاطفية بين فتاة درزية وشاب سنّي.
  
   ان المكتب الاعلامي يتوّجه لمن يعرف المؤلف اولا والأمن العام اللبناني وأولي العقل والحكمة لمنع تداول هذه الرواية المسيئة، بما فيها من تضليل وتشويه وافتراء وسخرية، واستغلال عبارات ومشاهد وجدانية وإثارات لجذب القارئين، لكنها في النتيجة سخيفة في بعديها الديني والأخلاقي. ولا يخفى على عاقل بأن هدفها واضح، وهو مهاجمة الدين والنيل من صورة أهله الأفاضل وانتقاد التقاليد الاجتماعية المحافظة، وهو ما لا يجوز القبول به تحت اي ظرف. 
  
   وإذا كنا في مشيخة العقل نولي الحريات العامة اهتماما، لكننا ومن خلال القول "ان حرية الفرد تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين" نحضّ على احترام المفاهيم والأعراف الدينية والتمسك بالقيم الموروثة والتماسك الاجتماعي، ونصرّ على اهمية احترام القوانين الشرعية التي تراعي الأصول وتدعو إلى التعامل معها بوعي وحكمة، وهو ما يؤكد عليه القضاء المذهبي الدرزي الأكثر تطوراً من سواه. علما ان المؤلف حاول الطعن به وفي تميُّزه، في تناقضٍ مريب بين اتهام مشايخ الموحدين الدروز بالتعصب وبين الاعتراف بتطور القضاء المذهبي الدرزي ومعارضته أحياناً للقضاء السنّي.
  
   ختاما: يعلن المكتب الإعلامي احتفاظ مشيخة العقل بحقّها في ملاحقة المؤلف والناشر ومقاضاتهما ومنعهما من نشر الرواية المذكورة وتنبيه القرّاء الكرام إلى جملة المغالطات التي تتضمنها والنوايا الخبيثة الكامنة وراءها والتي تمسّ بمذهب الموحدين الدروز وبالعيش المشترك في لبنان، وتخالف بالتالي ما ينصّ عليه الدستور اللبناني من  حفظ كرامة الطوائف واحترام قوانينها الخاصة، وحفظ مبدأ العيش المشترك واحترام أسسه.