Advertise here

فساتين سهرة في خيمة للنازحين تشعل "تويتر" مستشارة باسيل

23 أيار 2019 16:59:00 - آخر تحديث: 23 أيار 2019 17:07:55

مرة جديدة يأخذ النقاش حول النازحين السوريين بعداً أخلاقياً يحتوي الكثير من العنصرية في مقاربة هذا الملف، الامر الذي تجلّى في الحوار الذي شهده "تويتر" بين مدير الأبحاث في معهد عصام فارس ناصر ياسين ومسؤولة ملف النازحين بالتيار ومستشارة الوزير جبران باسيل علا بطرس.
وفي التفاصيل ان ياسين، المعروف بمتابعته العلمية والموضوعية لأزمة اللاجئين، قام بنشر مقال بعنوان "قرار بترحيل كل أجنبي دخل خلسة الى لبنان"، وفيه تصريح لبطرس تقول فيه: "نتخوف من عملية الإتجار بالأشخاص على الحدود اللبنانيّة وعلى المعابر غير الشرعية أكثر بكثير من تهريب البضائع المرتبطة بالضرورات الإقتصاديّة السّيئة"، لافتةً الى أن "هذا الأمر يحدث في ظل محاولة السوريين الدخول خلسة الى لبنان، والمثل الاكبر على خطورة هذه المسألة، يتمثل في الإعتداء الذي تعرضت له الممثلة آن ماري سلامة وقد تبيّن فيما بعد أنه حصل على يد سوري دخل خلسة الى لبنان"، مشيرة الى ان "خطر الاتجار بالبشر كبير وهو يسهّل الدعارة، التزويج المبكر وغيرها من المسائل التي تؤثّر حتى على أمن النازحين"، لافتة الى حادثة حصلت أثناء إزالة خيمة، حيث وجدت فساتين للسهرة داخلها، الامر الذي يطرح سؤالا حول حاجة النازحة بوضعها الى فساتين السهرة وهل تُستغل في اعمال غير اخلاقيّة؟".
وقد علّق ياسين على هذا المقال بالقول: "مثال حول شيطنة اللاجئين وجعلهم خطراً اخلاقيا في إشارة مستشارة وزير الخارجية "إلى حادثة حصلت أثناء إزالة خيمة حيث وجدت فساتين للسهرة داخلها، الامر الذي يطرح سؤالا حول حاجة النازحة بوضعها الى فساتين السهرة وهل تُستغل في أعمال غير أخلاقية؟".
فردت بطرس قائلة: "نسأل لماذا ارتفع مستوى الجريمة الى 46 %، هل ترضون بالظروف الاقتصادية الاجتماعية السيئة التي يعيشها النازحون ونسبة الفقر 76% اذا كانت حقوق الانسان بمفهومكم مرتبطة بخيمة واعاشة فنحن نفهمها هوية ومنزل وكرامة وعودة. وهل تتوفر بالاغلبية صفة لاجئين؟".
ليدور لاحقا هذا الحوار بينهما:
ردّ ياسين:
بالعكس نحن لا نرضى بالوضع اطلاقاً، هذه نتيجة تعطيلكم لاستراتيجية وطنية وسياسة عامة كانت ستساهم بتحسين أوضاع وحماية اللاجئين وتخفيف الضغط على المجتمعات اللبنانية المضيفة. ولكن يا عزيزتي علا، همكم تجييش انصاركم وخلق كراهية ضد اللاجئين ومعاداة منظمات الإغاثة.
قالت بطرس:
انتم ترضون بالوضع لأنكم لا تعملون وفق هدفكم النهائي بتنشيط برامج العودة الى الوطن ودعم المجتمعات المضيفة على قاعدة متساوية وبمشاريع تنموية لأن النازحين يعيشون في بيئة لبنانية فقيرة. اما عن ورقة السياسة العامة فلا نكذب على اللبنانيين "الشمس شارقة والناس قاشعة".
ردّ ياسين:
العودة يا علا بحاجة إلى ظروف: أولها مصالحة، ضمن حل سياسي ما، تضمن امن العائدين، ومن ثم اعمار لتأمين أماكن لإقامتهم، وأهمها قناعة لدى دمشق وحلفاؤها بعودة المهجرين إلى ديارهم بعيدا عن تغيير وتبديل ديموغرافي في سوريا. 
89% من السوريين يريدون العودة. اعملوا على تحسين ظروف العودة.
قالت بطرس:
العودة حسب القانون الدولي مرهونة بشعور النازح بالخوف من التعرض للاضطهاد فقط دون ربطها بالظروف الاقتصادية، والاغلبية بإمكانهم العودة لأنهم لا ينطبق عليهم توصيف اللجوء بعدما باتت اغلبية المحافظات مستقرة.
رد ياسين:
الشعور بالاضطهاد أو انتفائه هو قرار شخصي للاجئ مبني على وقائع الأرض ومعرفته بممارسات القوى المسيطرة. دوركم هو مساعدته بمعرفة هذه الوقائع والعوامل الجاذبة وليس الطرد. وهذا يشمل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم. وعليه، استخدموا علاقاتكم للسماح لأهل منطقة القصير بالعودة
وختمت بطرس بالقول:
نحن نحترم مبدأ عدم الاعادة القسرية وقد عملنا على حماية النازحين وكانت استضافتنا انسانية على حساب اقتصادنا وامننا القومي... في سوريا مكاتب للاجئين  وعلى كافة الاطراف المساعدة على تسهيل وتشجيع العودة وضخ المساعدات في سوريا.

فما هذا الحوار الا مثالا على مقاربة بعض اللبنانيين لهذا الملف لا بل ما يتم التخطيط له في بعض القرارات الرسمية التي تتخذ على حين غفلة وتحت مسمى سرية المقررات والتي ستؤدي الى رمي النازحين مجددا في سجن جلادهم من دون اي ضمانات لأمنهم وسلامتهم، ولا داعي للتذكير طبعا بما سمعه الوفد اللبناني في احدى المؤتمرات الدولية عما يتعرض له النازحون العائدون من لبنان من مضايقات واعتقالات من قبل النظام السوري.