"إنقلب السحر على الساحر" وقام الوزير "الملك" بإستدارة سريعة ولبَّى الدعوة لإتمام نصاب جلسة مجلس الوزراء.
وتركت جلسة الأمس علامات إستفهام كبيرة عن مستقبل العلاقة، بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله لا سيّما بعد الأخبار المتدوالة عن ضغوط مارسها الحزب لتأمين نصاب الجلسة.
وقد تتبيَّن ملامح المرحلة المقبلة بعد المؤتمر الصحافي الذي يعقده اليوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والذي قد يتطرّق فيه إلى ما حصل، ويضع النقاط على الحروف لمستقبل عمل الوزراء المحسوبين على "التيار".
وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر من داخل "التيار" لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أنّ "كلمة باسيل ستوضح ما حصل، والخطأ الدستوري الذي أرتكب"، ونفت نفيًا قاطعًا أنْ "يعتمد باسيل سياسة النكايات، ويَحمل في مؤتمره الصحفي على حزب الله"، كما أنّها تستبعد أنْ "يلجأ إلى إعلان تبنّيه ترشيح قائد الجيش، وتضع هذا الكلام في خانة الشائعات".
وتُشدّد المصادر، على أنّ "حسابات جلسة الامس تختلف عن جلسة إنتخابات الرئيس".
وتقاطع هذا الرأي مع ما أوضحه عضو "تكتل لبنان القوي" النائب غسان عطالله، حيث يؤكّد أنّ "التصرفات التي يتحدّثون عنها ليست من مبادئ التيار"، إلا أنّه لم يُخفِ "لومه وعتبه على حزب الله كونه هو الصديق الأقرب، والذي كان "التيار" يُعوّل على حرصه في الحفاظ على كافة المكوّنات اللبنانية"، مستغربًا كيف "شارك في الجلسة وأمن النصاب".
ويجزم عطالله في إتصالٍ مع "الأنباء"، أنّه "لا يمكن لأيّ كان أنْ يفرض على التيار الوطني الحر رئيسًا، لا حزب الله ولا أحد غيره يمكنه فرض شيء علينا حتى لوبقينا على هذا الحال 20 عامًا".
ويُنبّه نائب "التيار"، أنّه "في حال قام حزب الله بإختيار رئيس للجمهورية، فليتحمل هو المسؤولية فكما حصل بإعادة تكليف ميقاتي رئيسًا الحكومة، فكان ذلك خطأ كبير وحذرنا منه إلّا أن الحزب تبنى إعادة تكلبفه".
وعن مضمون كلام باسيل اليوم، يُوضح عطالله أنّ "رئيس التيار سيُضيء على الخطأ الدستوري الذي حصل بالأمس"، ويحُذّر عطالله في ختام حديثه من "خطورة تكرار هكذا خطوة لأنها ستؤدّي بنا إلى مكان أخطر".