Advertise here

الياس عطالله: دم كمال جنبلاط غالٍ لدرجة لا يمكن أن يجف قبل تحقيق الرسالة

06 كانون الأول 2022 07:54:35

استذكر الأمين العام السابق لحركة اليسار الديمقراطي النائب السابق الياس عطالله المعلّم كمال جنبلاط، قائلاً: "نتذكره والذكرى ليست بعيدة عن الحياة السياسية التي لا تنسى. وعندما نذكر عصر رجالات الدولة نتذكر القيادات التي كانت لديها خيارات كبرى لتجعل من لبنان دولة نموذجية، وحين نتذكر كمال جنبلاط نتذكر الشجاعة والأخلاق والثقافة والمعرفة، انه جزء من بنائنا الاخلاقي والانساني والسياسي، ولا غرور اذا قلنا أننا عشنا في عصر كمال جنبلاط، حيث كل الأمور تقاس بمقياس سلوكي أرفع بكثير من أن يُقارن بما نعيشه اليوم".

عطالله وفي حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، قال: "اليوم بدأنا ندرك كيفية انتصار وطن وكيفية موت وطن بفقدان تلك القامات التي لا تقارَن بأحد"، مضيفاً "كان عصر كمال جنبلاط عصر الانسان الذي يحسّ بإنسانيته، إنسان يحسّ بالأمل، بمجرد وجودهم كنا نشعر بالأمان، ولم نكن نحسّ أن ليس هناك من سقوف تحمينا أو سقوف منهارة تهدد كل شيء. فمهما قلنا عن كمال جنبلاط لا نفيه حقه، كان بشخصه يجسد اتفاق الطائف الذي يصون عروبة لبنان ونهائيته ووحدته وسلامه ولهذا اغتيل، وقاتلُه يعرف أنه يغتال مشروعاً وليس شخصاً".

وأضاف عطالله: "كلما تذكرت كمال جنبلاط يدخل الحزن والافتخار أنك من جيل كمال جنبلاط، وهذا يشكل دافعاً لن يموت ولا يموت دون استكمال هذا المشروع. ومَن يريد ان يسمع فليسمع ان هذا المشروع حول عروبة لبنان ونهائية الكيان والعيش المشترك لا يمكن أن يجف، لأن دم كمال جنبلاط غال لدرجة لا يمكن أن يجف قبل تحقيق الرسالة".