عقد مجلس النواب جلسته الثامنة برئاسة رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأدلى 111 نائباً باصواتهم في الدورة الاولى وتغيّب عن الجلسة بعذر كلّ من النواب: نديم الجميل، حليمة قعقور، نعمة افرام، فريد الخازن، زياد حواط، ابراهيم كنعان، علي عسيران وفراس حمدان.
وأشارت المعلومات عن مغادرة بعض النواب المجلس فور الإدلاء بصوتهم.
وتم فقدان النصاب في الدورة الثانية ورفعت الجلسة الى الخميس المُقبل.
وقبيل الجلسة قال عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور: " نرى ان الحوار هو الطريق الوحيد في الاستحقاق الرئاسي وغيره ولا يوجد فريق يستطيع ان يأخذ البلد بالاتجاه الذي يريد ودون تفاهم ودون حوار لا يمكننا انتاج رئيس".
واضاف "الرئيس برّي لن يدعو الى حوار منقوص وحتى اللحظة لا يبدو ان لدى فريق 8 آذار امكانية القيام بتسوية ونحن نحترم فرنجية ولكن هو مرشح فريق سياسي ومرشحنا معروف والمطلوب رئيس يجتمع عليه الفريقان"؟.
وتابع "الحوار مطلوب لانه محاولة باتجاه التفاهم ونحن نشجع كل أشكاله والارباك الاساسي لدى فريق 8 آذار سببه الاساسي التيار الوطني الحر".
ومن جهته أكد النائب بلال عبدالله الى اننا "نثق بحكمة الرئيس برّي وحرصه على سير المؤسسات وانتظام الشأن العام والمطلوب اليوم المحافظة على اتفاق الطائف لاستقرار البلد وباقون على خيار معوّض بانتظار ان يقدّم الآخرون إسمهم".
وقال: "نحن مع استمرار جلسات الانتخاب إلى حين انتخاب رئيس وهناك رهانات على الخارج في انتظار إشارات معيّنة".
وشدّد على ان "الاجدى بنا ان ننتج حلاً داخلياً وان لا نبقى بانتظار المعادلات الخارجية وما المانع ان نتفق على مرشح آخر ان توفرت القواسم المشتركة؟ ولكن ذلك لم يطرح بعد".
بدوره قال النائب مروان حماده: " إذا لم نتوافق في ما بيننا على رئيس سيادي وإصلاحي ضمن مقتضيات الوفاق الوطني لن نصل إلى نتيجة".
كما قال النائب قاسم هاشم: "نحتاج إلى تضافر كلّ الجهود والتفاف الجميع حول الرئيس المنتظر من أجل البدء بمسيرة الإنقاذ".
وفي السياق أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص "اننا متمسكون بترشيح معوض وثابتون في مواقفنا والجديد يجب أن يأتي من الفريق الآخر الذي يرهن مصير الشعب اللبناني للوصول الى تسوية والكرة ليست في ملعبنا".
وأشار عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب النائب غياث يزبك الى "أننا نتوقّع ألا تحصل أيّ انفراجات وما زلنا ننتظر الوحي الديمقراطي أن ينزل على رؤوس النواب الذين يُصوّتون بورقة بيضاء".
واعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جيمي جبور ان "الاسم لن يكون وليد قرار من التيار وحده بل اتفاق بين السلطة السياسية وخيارنا المر حاليا الورقة البيضاء الى حين وجود اسم جدي فخيار طرح بارود او غيره لم نلجأ اليه لأن حرق واللعب بالاسماء غير مطلوب في هذه المرحلة"، مطالبا بـ"التباحث على اسم لرئيس جمهورية وله صفة تمثيلية معطاة له وصلاحيات دستورية والتنسيق والتواصل مع حزب الله موجود ولو هناك اختلاف بوجهات النظر".
وقال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج: "نحن أسياد أنفسنا ويمكننا انتخاب رئيس وفق الدستور ولا يجب انتظار الخارج فهذا الأصول وهذا الدستور "حرام نحنا وحرام الناس". مضيفاً: "من الواضح أن الفريق الآخر ينتظر كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس".
بدوره، أشار النائب سجيع عطية الى ان "تكتل "الاعتدال الوطني" سيصوّت بـ"لبنان الجديد" لكن الأسبوع المقبل سيكون لنا موقف آخر إذا لم يجدّ أي شيء بالمشاورات الثنائية التي يقوم بها الرئيس برّي". مضيفا: "نحاول توسيع المساحة الوسطية بين أكبر عدد ممكن من النواب وبالقانون والمنطق لا يمكن أن يأتي رئيس إلا بالتوافق".
ولفت النائب عبدالرحمن البزري الى ان "الأهمّ أن يكون الرئيس المنتخب ضامن للجميع لكن لديه قناعة جدية بالتغيير ويجب أن يكون لدينا ورقة داخلية موحّدة. فلنسقّط الخطاب الشعبوي والتحريري ونعتبر أن الانتخابات أصبحت وراءنا ولنضع شعاراً واحداً وهو لبنان أولاً".
أما عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون فاعتبر ان "لا جديد يُحكى ونحن نكرّر أنفسنا ونقلّل من قيمة الإستحقاق ولا بدّ من الخروج من هذه المشهديّة ولا مسعى جدّياً منذ اللحظة الأولى ونحاول في الوقت الضائع تأمين الظّروف ولدينا أمل بالنجاح".
وأكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي ان "لا يملك أحد غالبية تستطيع أن تأتي برئيس ولذلك يجب أن تكون هناك مساحة تقاطع وتوافق على مرشّح يحظى بتوافق من الجميع".
من جانبه، قال النائب أسامة سعد: "ما يحصل اليوم تكرار للجلسات السابقة وتأثير الدولار الجمركي على الأوضاع المعيشيّة هو اهتمام اللبنانيين حالياً".
الى ذلك، أوضح عضو كتلة "الكتائب" النائب الياس حنكش ان "المسرحيّة مستمرّة اليوم والفريق الآخر يُخبّئ خلافاته الداخليّة بورقة بيضاء وتطيير النصاب يُكلّف البلد يوميًّا وانتخاب الرئيس لا يكون بالتوافق بل بالانتخاب والتفاهم المبني على باطل أوصل البلاد إلى ما هي عليه".
كذلك، أعلن النائب حيدر ناصر: "لم أتواصل بعد مع ميشال معوّض وتربطنا بعائلته علاقة جيّدة ولكن لم اجتمع بعد به بل فقط اتصال تهنئة ولا مشكلة بيننا".
كما اعتبر النائب ملحم خلف ان "المسؤولية تفرض علينا ان نكون داخل المجلس النيابي ونحن ضد التسوية بل مع التوافق على المعايير".
وقال النائب نبيل بدر: "الاصطفافات لا تزال نفسها واعتقد ان المشهد اليوم سيعاد نفسه".
كما قال النائب ميشال معوّض: "هناك انفصام كامل بين جزء من المجلس النيابي وما يعيشه اللبنانيّون "كأنّو البلد بألف خير وما فينا نكمّل هيك".