Advertise here

"التقدمي" أقام مع أهالي جباع الشوف صلاة الغائب على روح المناضل شكيب حماد

28 تشرين الثاني 2022 14:31:31 - آخر تحديث: 28 تشرين الثاني 2022 18:38:33

أقام الحزب التقدمي الإشتراكي وبلدة جباع الشوف صلاة الغائب على روح  المناضل المرحوم شكيب حمود حماد (أبو ربيع)، معتمد الحزب الأسبق في أستراليا، ورئيس مجلس إدارة مدرسة الكمال العربية في ملبورن، وكان قد نعاه رئيس الحزب وليد جنبلاط، إلى جانب آل حماد وأهالي بلدته جباع.

شارك في حفل التأبين عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، إلى جانب وفد حزبي قدم التعازي إلى أسرة الفقيد وضم عضو مجلس قيادة الحزب المحامي نشأت الحسنية، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام، معتمد الشوف الأعلى الثانية وليد الأشقر، مسؤول مكتب الإغتراب في وكالة داخلية الشوف المهندس شادي اسماعيل، أعضاء من هيئات المعتمديات، ومدراء وأعضاء فروع حزبية. 

كما شارك مشايخ، الشيخ فوزات العرم ممثلا سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، مفوض الحكومة السابق لدى مجلس الإنماء والإعمار د. وليد صافي، القيادي في الحزب د. ناصر زيدان، مسؤول مكتب الإغتراب في "التقدمي" المهندس بسام صافي، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم،  فعاليات إجتماعية وقضائية، وجوه أمنية، رؤساء بلديات ومخاتير، ووفود من أهالي بلدات الشوف، أمت دار بلدة جباع لتقديم واجب العزاء.

حماد
قدم حفل التأبين وعرف بالمتحدثين معتمد الشوف الأعلى السابق خالد حماد، فعدد مزايا الفقيد الحميدة: الإخلاص، الصدق، الوفاء متحدثا عن مواقفه الجريئة، وإنجازاته الحزبية والإجتماعية، وعن إلتزامه "قضايا محورها الإنسان، عنوانها التضحية بالذات، شعارها وغايتها العدالة والمساواة، أسلوبها العمل المباشر، عقيدتها تقدمية إشتراكية، مستلهما من تعاليم ومبادىء المعلم الشهيد كمال جنبلاط".  


كلمة أصدقاء الفقيد
ثم ألقى الأستاذ حسين اسماعيل كلمة وجدانية بإسم أصدقاء الفقيد إستذكر فيها محطات وذكريات جمعته وصديق الطفولة والشباب المناضل "أبو ربيع"، لا سيما خلال المرحلة الصعبة، في سبعينيات القرن الماضي، متحدثا عن صفاته ونضالاته في لبنان والمهجر، ومؤكدا على متابعة المسيرة مهما بلغت التضحيات.

كلمة عائلة الفقيد
أما كلمة آل حماد فألقاها الأستاذ نبيل حماد الذي عدد مزايا الفقيد وصفاته الحسنة "كان مثالا بأخلاقه ومناقبيته، كريما بعطاءاته وتضحياته، صاحب الأيادي البيضاء والعمل الخير"، مشيرا إلى أن الغربة القسرية عن أرض الوطن إلى أستراليا من أجل تأمين مستقبل أفضل لأسرته وأولاده لم تنسه وطنه وبلدته، "فبقي وفيا لبلده وبلدته جباع وحمل طوال حياته هموم ومشاغل أبنائها، فقدم المساعدات والتبرعات إلى المجلس البلدي كي يتمكن من تقديم الخدمات الضرورية لأبناء البلدة بعد أن أضحت الدولة عاجزة عن تأمين الأموال والمستحقات للبلديات، كما أنشأ مع عدد من المغتربين والخيرين من أبناء البلدة صندوقا لمساعدة العائلات الأكثر حاجة".

وأضاف "عمل شكيب حماد مع عدد من أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا على تأسيس فرع للحزب التقدمي الإشتراكي تسلم إدارته لفترة من الزمن كان خلالها ملتزما ورفاقه بمبادئ الحزب وخطه السياسي، عاملا على دعم مسيرته النضالية سياسيا وإجتماعيا وماديا، كما أسس مع أفراد من الجالية ومن فرع الحزب "مدرسة الكمال العربية" لتعليم أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية اللغة العربية والغرس في نفوسهم وأفكارهم مبادئ وأصول الثقافة العربية والتراث العربي، وتعزيز أواصر القربة والتواصل بينهم وبين أبناء وطنهم".

كلمة بلدية جباع
رئيس بلدية جباع المهندس إيهاب حماد تحدث بإسم أهالي البلدة، مستهلا كلمته بالقول "اليوم غاب عنا رجل من أوفى الرجال وأصدق الرجال وأعز الرجال، غاب عنا العم والأب والأخ  
والصديق، صاحب الإبتسامة الدائمة، صاحب الكلمة اللطيفة والنفس العفيفة والروح المرھفة.
غاب عنا المناضل والمحارب الذي أحب بنضاله  وأخلص بحربه من أجل أھله وناسه وبلدته وبلده".

وأضاف "سوف لن أتحدث اليوم عما أنجزه المرحوم في حياته، إنما سأتحدث عن تجربتي الخاصة معه بعد أن قررت الخوض في العمل الإجتماعي، علما مني أن ذكر الأعمال الخيرية فضيلة. أذكر أنه في بداية العام 2019 ومع بدء الأزمة التي يمر بھا وطننا الحبيب إتصل بي المرحوم قائلا: أنت اليوم في موقع المسؤولية وعليك أن تقف الى جانب أھلنا في جباع، عليك أن تصونھم وتقدم ما إستطعت لحفظھم من كل مكروه، فأجبته أننا أنشأنا في البلدة خلية للأزمة مع فرع الحزب التقدمي الإشتراكي والمختار وبعض الأھالي. وفي اليوم التالي إتصل بي وقال: "أنا اتصلت بكل الشباب في أستراليا وسنقوم بإرسال ما نستطيع من المال لنمكنكم من الإستمرار بما تقومون به". وإستمر على ھذا المنوال طيلة فترة الأزمة حاثا ومبادرا إلى أن وافته المنية"، لافتا "ھذا ھو شكيب حماد المناضل الذي كرس حياته لخدمة الناس بكل تفان وشغف وإخلاص ھو الذي عاش معظم أيام حياته في بلاد الإغتراب ولكن عقله وقلبه كانا دائما ً مع بلده لبنان. لقد عاش حرا، كريما، مستقيما، خدوما، مناضلا، مؤمنا وملتزما بالمبادئ والقيم التي إكتسبھا من بيته وبيئته وعائلته، ومدرسته التقدمية الرائدة".

وشكر في ختام كلمته فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في جباع وفي أستراليا والقيادة وخاصة رئيس الحزب وليد جنبلاط على إلتفاتته وتكريمه لذكرى الفقيد كما تكريمه لجميع المناضلين الحزبيين. وتقدم بالشكر أيضا من جميع أھالي بلدة جباع والأصدقاء والنواب الذين حضروا أو إتصلوا معزين.

الحسنية
من جهته رثى المحامي نشأت الحسنية المناضل شكيب حماد بالقول "نودع اليوم رفيقا عزيزا، تقدميا إشتراكيا، عاهد وأوفى وبقي ثابتا على المبادىء والقيم. ثار على الواقع الإجتماعي الذي فرضه نظام سياسي متخلف، فقرر عندما سنحت الفرصة وهو في ريعان شبابه الهجرة لتأسيس عمل وحياة حرة وكريمة، متسلحا بالإيمان متمسكا بقيم التوحيد المعنوية والأخلاقية، قيم الصدق والأمانة، فاجتهد وثابر وكان النجاح حليفه".

وأردف "لم تستطع مغريات الحياة في المهجر أن تعزله عن أهله وقضايا مجتمعه ووطنه، فانخرط مع مجموعة من الأهل والأصدقاء في العمل الإجتماعي في إطار الجالية الدرزية في أستراليا وحظي بإحترام وتقدير من عرفه وتعامل معه".

وأضاف "في السادس عشر من آذار أدرك كما الكثيرين من شرفاء هذا الوطن أن إغتيال كمال جنبلاط هو إغتيال لمستقبل الوطن وأجياله فكانت نقطة تحول في حياته، فرفع التحدي وإلتزم النضال السياسي، وإستطاع بما يملك من مزايا وصفات ومؤهلات أن يحظى بإحترام وتقدير وثقة رفاقه والقيادة، فكانت القضية الوطنية قضية التحرر الوطني والتغيير مسار نهج وإلتزام ومسؤولية أخلاقية صادقة. شعوره الدائم وإيمانه بأن التقدمي الإشتراكي هو إنسان ذي قيمة شخصية وقدر معنوي جعله من تلك النخبة التقدمية التي عول عليها المعلم الشهيد لتفعل فعلها في قيادة المجتمع وتوجيه إمكانياته الزاخرة في معركة التحرر الكبرى والتغيير الحقيقي"، مؤكدا  "شكيب حماد يفتقدك حزبك كما يفتقدك الأهل والرفاق في أستراليا، نفتقد شكيب حماد الذي تحمل مسؤولية العمل الحزبي لسنوات طويلة بكل جدارة، لم يهدأ ولم يسكت، لم يتردد ولم يساوم، هو الجريء الملتزم والمسؤول الحاضر الدائم، مقدام طليعي، متجدد متواضع، محب لأهله ورفاقه، يرعى الصغير والكبير، هو الأخ والصديق والقريب لكل فرد منهم، يحثهم على العمل والنشاط والتضحية بمسلك شريف، معززا فيهم روح الفروسية والإقدام فالسياسة التي مارسها هي تلك التي قال عنها المعلم الشهيد أنها مسلك شريف لأنها تتعلق بقيادة الرجال، فكان وفي كل موقع ومهمة القدوة والمثال".  

ولفت الحسنية إلى روح المحبة والتسامح وإلى صدق الإلتزام الحزبي والوطني للفقيد، واللذين دفعاه إلى مواكبة قرار رئيس الحزب وليد جنبلاط في العمل من أجل الوحدة الوطنية وإرساء السلم الأهلي والمصالحة، "فبادر مع رفاق له إلى تنظيم مؤتمر إغترابي في أستراليا، فكانت خطوة لافتة ومميزة جمع فيها الحلفاء والخصوم، وتحول المؤتمر إلى مؤتمر مصالحة وطنية تحققت أهدافه ومعانيه، وبعد طول عناء في المصالحة الوطنية الكبرى التاريخية التي إنعقدت في المختارة بين رئيس الحزب وغبطة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير". 

وقال "شكيب حماد إنتصرت لعروبتك الإنسانية المنفتحة وقضية التحرر، إنتصرت لفلسطين وثورة شعبها، فكنت المدرك أن التواصل والإلتزام بالقضايا الوطنية والعربية مدخله اللغة العربية التي تبقي قضية التحرر الوطني حاضرة في ضمير الأجيال القادمة، فكانت مدرسة الكمال العربية في أستراليا والتي تحولت بفعل تعبك ورعايتك مع مجموعة من الرفاق والأهل إلى صرح ثقافي حقق أهدافه في تواصل المغتربين مع الوطن وقضاياه من جهة، والتواصل مع أبناء الجالية العربية في أستراليا من جهة أخرى".

وأكد الحسنية "شكيب حماد تغادرنا اليوم والوطن في أدق مراحله السياسية التي تهدد وجوده والكيان ورسالة لبنان، ولكننا رغم كل التحديات والمخاطر وما يظهره البعض من إنتهازية وغوغائية وإستغلال لوجع الناس وإنكار لتضحيات الشرفاء أمثالك، سنبقى صوت العقل وإرادته في الصمود إلى جانب أهلنا ومجتمعنا كما كنت وكما هو تاريخنا، معك نرفع التحدي من أجل مستقبل أفضل بقيادة الرئيس وليد جنبلاط مع تيمور وليد جنبلاط كرامتنا محفوظة ومصانة بعهدة الرجال الذين عاهدوا وما خذلوا".

وختم كلمته بتقديم التعازي بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى أسرة الفقيد ورفاقه في أستراليا.

حمادة
وقد سبق كلمة الحزب شهادة من النائب مروان حمادة بالمناضل شكيب حماد وبما حققه على صعيد دول الإغتراب والذي هو مدعاة فخر على الصعيدين الوطني والحزبي، فقد نظم ورفاق له المؤتمر الإغترابي في مالبورن، ودعا إليه الأحزاب السياسية وكان بمثابة مؤتمر مصالحة، إلى جانب دوره الطليعي في النشاطات الحزبية في أستراليا.

بعدها أم الشيخ حسين سعد الدين صلاة الغائب على روح الفقيد المناضل، وتقبلت العائلة التعازي من الوفود المشاركة.

وبعد حفل التأبين، وبمبادرة من فرع المعلم الشهيد-جباع توجه النائب حمادة والوفد الحزبي مع جمع من أسرة الفقيد وأهالي بلدة جباع إلى مركز الحزب في البلدة حيث قاموا بغرس شجرة أرز أمام المركز، بإسم المناضل المرحوم شكيب حماد عربون وفاء وتقدير لروحه.