المطران العمّار ترأس قداساً في بلدة المطلة لمناسبة تدشين كنيسة مارجرجس الجديدة
28 تشرين الثاني 2022
09:57
Article Content
بدعوة من بلدية المطلة - الشوف، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية، المطران مارون العمّار، قداساً إحتفالياً في البلدة، لمناسبة تيبريك وتدشين كنيسة مارجرجس الجديدة، وعاونه كل من المونسنيور مارون كيوان، والمونسنيور فادي سركيس وكاهن الرعية الخوري بطرس مخول والأب حنا عيد والراهب المريمي مارتن جوزف عيد.
وحضر القداس: ممثل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط النائب مروان حمادة، نائب رئيس القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ممثلا الدكتور سمير جعجع، النواب: فريد البستاني وغسان عطالله ونجاة صليبا عون، ريتا بولس ممثلة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب بلال عبدالله ممثلا بعقيلته سوسن عبدالله، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد جوزف عيد، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، مسؤول القوات اللبنانية في الشوف جوزف تابت، رئيس اقليم الشوف الكتائبي شربل ساسين، رئيس بلدية المطلة المهندس أرنست عيد، رئيس بلدية مزرعة الضهر المحامي حسيب عيد، والمختار فارس عيد ومخاتير البلدات المجاورة وشخصيات قضائية وعسكرية وأمنية وحشد من ابناء البلدة وفاعلياتها.
المطران العمّار
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران العمّار عظة، اكد فيها "ان كنيسة مارجرجس في المطلة، عادت تجمع الأحبة من جديد"، مشيرا الى الوجود المسيحي التاريخي الكبير في المنطقة والعالم"، وقال: "ما اجملنا ان نجتمع اليوم، ومن مختلف الاتجاهات السياسية والمناطق، في مكان واحد لنمجّد الرب معا، متعاونين ومتضامنين، معربا عن ارتياحه واعتزازه لهذا الحضور في المطلة".
وشكر المطران العمار رئيس البلدية ارنست عيد واعضاء المجلس البلدي وجميع اهالي وعائلات وعائلات المطلة والآباء ولجنة الوقف، على الجهود التي بذلت لإعادة اعمار الكنيسة.
كما وجه تحية لجميع الحضور . منوها بأجواء المحبة والوئام التي تعيشها المطلة والمنطقة، متمنيا ان "يعود لبنان الى مكانته رغم الصعوبات والظروف الضاغطة على الجمع"، مشيرا الى انه مهما كانت الظروف والتحديات، يبقى هناك أمل وباب للخير، الذي نفتتحه اليوم من خلال كنيسة مارجرجس في المطلة".
كما حيّا المطران العمّار الأباتي فرنسوا عيد ابن البلدة، المهتم ببناء الكنيسة. وأكد "ان رسالة الكنيسة، هي حارسة لروح السلام بيننا"، مشيرا الى رفض اي رسالة غير ذلك، معربا عن ارتياحه لهذا الجمع في تدشين الكنيسة التي يشع منها نور الرب، متمنيا ان فعلا نكون سلاميين وخيرين، مثنيا على دور الجميع في المطلة، من خلال التواصل مع أهلنا، لنعيش معا جميعا في جو من السلام والأمان.
عيد
وبعد القداس، ألقى رئيس البلدية المهندس أرنست عيد كلمة، فرحّب بالحضور في المطلة، وقال: "ان خطوة الألف ميل منذ ثلاثين عاما بدأناها بتبرعات الأيادي البيضاء، حجرا حجرا بنيناها، والبعض بيسره أغناها، والبعض بفلس الأرملة رواها، شاكرا المطران العمّار الأب الروحي الذي رعاها".
كما شكر كاهن البلدة الأب بطرس مخول، والسيد عاطف عيد ابن البلدة، المساهم في بناء الكنيسة.
وأضاف: "هذا اليوم بتدشين كنيسة مارجرجس، الذي طالما انتظرناه، لكن فرح الاحتفال ونحن في وطن حزين يفقد الكثير من معناه. وها نحن اليوم نعيش في وطن بكامله كسير، وطن شبابه في الغربة أسير، وطن أصبحت فيه المنازل خالية، إلا من الاهات والزفيراباء وامهات تعلقوا بهاتف محمول، علهم من خلاله يرون ويسمعون اولادهم عبر الأثير..وطن حلت فيه النفايات بالشوارع، وبالجنائن حل الشوك مكان الورد والعبير، وطن اذا التقى فيه اثنان من قادته لا نسمع منهم الا الشتم والزئير، كل مسؤول يلقي باللوم على الاخر وغير مباليين بشعب بات بمعظمه فقير".
وتابع: "لكن الأمل يجب أن يبقى. ومن صورة مارجرجس نستمد المعاني كيف قضى على الشر بدوسه على التنين، مؤكدا "انه من مصالحة الجبل علينا ان نتعظ ونتوحد، كي نقضي على أي حقد دفين . فقد آن الأوان لنجد أم الصبي في لبنان لتصرخ وتقول كفى خلافات وانقسام بسبب المذاهب والأديان، فليس مهما من نعبد في قلوبنا من أنبياء أو أوثان، المهم أن نكون جديرين بلقب انسان".
وشكر عيد كل من ساهم في بناء الكنيسة، لتكون كنيسة جامعة موحدة.
دروع تكريمية
بعدها قدم المطران العمّار ورئيس البلدية دروعا تكريمية لعدد من الشخصيات التي لعبت دورا اساسيا في اظهار صورة الكنيسة بحلتها الجديدة، والذي وقفوا الى جانب كاهن البلدة وهم: الخوري بطرس مخول، انطوان نسيب عيد، اميل نمر عيد، كسبار جميل منصور وفادي اديب عيد.
كما شكر عيد السيدين عاطف عيد وألبير عيد لمساهماتهما في دعم إعادة بناء الكنيسة.
غداء تكريمي
بعدها، انتقل الحضور الى دارة رئيس البلدية، حيث أقام مأدبة غداء تكريمية على شرف المطران العمّار والنواب والشخصيات.