Advertise here

ما الهدف من زيارة الراعي المفاجئة إلى الفاتيكان؟

28 تشرين الثاني 2022 11:45:58 - آخر تحديث: 28 تشرين الثاني 2022 20:41:33

بعد تعثّر التفاهم بين المكوّنات اللبنانية للوصول لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية كان لا بُدَّ من تحرّك للبطريركية المارونية بإعتبارها "الحامي والحارس" للموقع المسيحي الأوّل في الدولة اللبنانيّة، ولم تجد بُدًّا من البحث عن مخرج إلَّا عبر المرجع الأعلى للمارونية في العالم أيّ في الفاتيكان.

وبناءً على هذا الدافع، حطَّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان في زيارة مفاجئة "الهدف المُستتر" منها حثّ البابا فرنسيس على التدخل لإنتاج رئيس جديد للجمهوريّة، وقد يُشكِّل الطبق الرئيسي لطاولة النقاش هو الإستحقاق الرئاسي لكن بدون الدخول في "بازار" الأسماء، وفق ما تفيد مصادر كنسيّة.

وتجزم المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة أنّ "الملفّ اللبناني لم يَغب يومًا عن "طاولة الفاتيكان"، من خلال تواصل قداسة البابا مع الجانبَيْن الأميركي والفرنسي لإنتاج تسويّة تحفظ المقام الرئاسي، كي لا يؤديّ الفراغ إلى إحداث فوضى لا تصبّ في مصلحة أيّ أحد".

وتُفيد المصادر، بأنّه "ليس هناك أي برنامج بروتوكولي أو رسمي للبطريرك الراعي تمّ تحضيره من قبل".

وتلفت المصادر، إلى أنّ "الهدف المُعلن" للزيارة هو "مناقشة التحضيرات لإنعقاد الجمعية السينودسية القارية لكنائس الشرق الأوسط من 12 إلى 18 شباط المُقبل 2023، في بيت عنيا حريصا ويُشارك فيها إكليروس وعلمانيون من بلدان عربيّة و7 كنائس كاثوليكية شرقيّة".

وتربط المصادر، بيْن "تزامن وصول البطريرك الراعي مع تعيين البابا فرنسيس عميدًا جديدًا لدائرة الكنائس الشرقية وهو رئيس الأساقفة كلاوديو غوجيروتي، بدلاً من الكاردينال ليوناردو ساندري بسبب بلوغه السن القانونيّة، والتأثير المُباشر على الملفّ اللبناني".

وفي سياقٍ منفصل، تُفيد المصادر عن إحتمال "توجّه البطريرك الماروني إلى لندن الأسبوع المقبل للمشاركة في مناسبة خاصة".