خزان الكرامة

25 تشرين الثاني 2022 18:35:33 - آخر تحديث: 26 تشرين الثاني 2022 23:51:35

إلى روح الحبيب العميد حرب،    
 غداً يمرّ الأسبوع الأول على الوداع ولكن الدمع رغم الإيمان ما زال يرطب الوجنات سراً وعلانية  كيف لا وأنت رمز من رموز الشرف والتضحية،
في اللقاء ما قبل الأخير في الدلب لم ألاحظ عليك الإنزعاج والإرتباك والوجل من النعمة كما لم أشعر بالضيق من همةٍ تفتر وقميص يتآكل ما بدا فقط هو فتور في المحيا وغياب للضحكة العابقة بالأمل والحياة وأنت المحب للحياة بطهرها وكرامتها تعيشها بسعادة مع أحبة ٍورفاق وأصدقاء ومع غوالي طيبين جداً لم يوفروا قسطاً من الوفاء إلا وقدموه، ولكنهم لم يستطيعوا حمايتك من القدر المحتوم وكانوا ما بخلوا بالمهج ورموش العيون... فالبركة والثواب أيها الأحبة الفاضلة مَي وملائكة الجنة حسام ورلى وروح الغالي عصام وجاد وأسامة وإميلي وعماد وإيمان ولينا، وعائلة المرحوم أسعد وكل العائلة بشيبها وشبابها وغريفة الوفية وكفرقوق والمجيمر واْمتداداتها يا عميد في كل الوطن من تنورين الشيخ بطرس واللقاء الأخوي معه في المختارة الجامعة للوفاء في صيف 1991 إلى المرج البقاعي وأبي حسين عمر وإلى كل من في ساحة هذا الوطن ...
الرفيق الصديق  كنت أظن  الأمر عريضياً ولكن دموع وائل وحسام كانا أكثر حدساً مني بالخطورة   فإلى العيون الباكية أطلب الصبر والرضى بحكم العلي القدير وداع الجسد كان مؤلماً حقاً ولكن ثق يا أخي بأن التاريخ أفرد لك صفحة وافية ليس لصلابة موقفك وسلامة خطك، بل أيضاً لما كان في وجدانك من قيم ٍوأخلاق ولما كنت تؤمن به من صدقٍ في وطنيتك وصفاءٍ في عروبتك،،،  
رحمك الله يا أبا حسام ...