Advertise here

دعم مفاجئ لمعوّض.. ضو للأنباء: أتمنى أن تتوحّد صفوف "التغييريين" على اسم واضح

25 تشرين الثاني 2022 16:40:01 - آخر تحديث: 25 تشرين الثاني 2022 18:07:23

وكأنَّ لا همَّ لدى اللّبنانيين سوى مشاهدة "المهزلة" الأسبوعية التي تُقام بين جدران مجلس النواب، وكأنَّ لا أهميّة لملء الشغور الرئاسي المتجذّر تحت وطأة الأزمات التي تشهدها البلاد على الصعد كافة، ليستمر البعض بتعطيل الجلسات وفق سيناريو هيمنة الورقة البيضاء في الدورة الأولى وبالتالي تطيير نصاب الدورة الثانية.   

 ووفقاً لهذا العرض المسرحي، أخفق المجلس النيابي، وللمرّة السابعةِ على التوالي، في الإجماع على هوية رئيس جديد للجمهورية، لتتوالى حلقات الخميس بلا نتيجة، في ظلّ تعدّد الآراء وانسداد الأفق بين الكتل، لتبقى الاحتمالات محصورة بين رئيسٍ توافقي أو تسووي، ولكن مع وقف التنفيذ.

إلّا أنَّ اللافت في الجلسة السابعة تبنّي كلّ من النائبين مارك ضو ونجاة عون صليبا، بعد اتفاقٍ بين حزب "تقدّم" و"حركة الاستقلال"، دعم النائب ميشال معوّض، وبذلك ارتفعت الأصوات المؤيدة للأخير إلى 42 صوتاً، بعد تراجعها في الجلسة الماضية.

 ما هو السبب وراء الدعم المُفاجئ؟

وفي الإطار، أشارَ النائب مارك ضو إلى أنَّ "التشاور بدأ مع "حركة الإستقلال" منذ أسبوعين بعد أنّ فشلت مبادرة نوّاب التغيير في طرح خيار جدّي لرئاسة الجمهورية، في ظلّ الشغور الرئاسي الذي يُعطّل مرافق البلد".

وأكّد ضو في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ "القرار اتُخذ بغية حسم الجدل عبر اختيار المرّشح الأكثر جدّية، وبعد أن تمّ التوافق مع تطلّعاته، وبذلك وقع الخيار على معوَّض".

وإذ تمنّى ضو أنَّ تتوّحد صفوف "التغييريين" عبر الإتفاق على إسمٍ واضح بأسرع وقت، علماً أنَّ اختيارات نواب التغيير ترتكز بشكلٍ أساسي على قناعات كلٍّ منهم، فهو ذكّر أنّه "لم يكن خفياً على أحد ميولنا لانتخاب معوّض، شرط الإتفاق على قضايا أساسية بالسياسة".

وعليه، لا كلام رئاسي جدّي حتى بعد هذه الخطوة الإيجابية، لذلك كما يبدو أنَّ الوضع باقٍ على حاله، وقد يدوم حتى التوصل إلى اتفاق حول مرشح حل وسط ينهي تخبّط الوضع الحالي، علماً أنَّ اللبنانيين يحتاجون أكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل مؤسساتهم بكامل طاقتها للوصول بالبلاد إلى برّ الأمان.