أشار أمين سرّ كُتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن إلى أن "الفراغ الرئاسي مُستمر لحين إتخاذ قرار وطني مستقل بعيداً عن الإملاءات وننتج رئيساً بقرار داخلي هكذا نرى إمكانية إنتخاب رئيس ، ولتكن هذه الجلسات مناسبة للتشاور والحوار مع الجميع وإجراء حركة مكوكية لمحاولة توحيد المعارضة".
وقال أبو الحسن في حديث عبر قناة "ال بي سي": "إن حزب الله بحاجة ليكون هناك رئيساً كما أي مكون لبناني، ولكنه يحاول أن يحسن شروطه، وأن يأخذ ضمانات حول النهج السياسي الذي سيسود البلاد في المستقبل، مدركاً أن هناك لاعبين إقليميين ودوليين كباراً يتبادلون الأوراق على مساحة المنطقة، وربما يستفيد من هذا الوقت الضائع لترتيب بعض الأمور وعندها تنضج التسوية وتستخدم ورقة الاستحقاق الرئاسي كورقة دسمة في المفاوضات الكبرى".
وتابع "الوزير سليمان فرنجية يتعاطى بهدوء ويراهن على تغيير في موقف جبران باسيل، ولكن يبدو أن هذا الأمر مستحيل في الوقت الحاضر خصوصاً بعد كلام باسيل في فرنسا فهو لديه حسابات أخرى".
وأضافَ، "باسيل يُدرك أن هناك استحالة في وصوله إلى سدة الرئاسة، ولكنه يحاول الإبتزاز والضغط حتى الحدود القصوى من أجل تحسين شروطه". ونحن نحذر من اي معادلة تعزز حضور التيار في الادارة اللبنانية لأنهم بذلك يشكلون إستمراراً للعهد البائد .
وفي سياق آخر قال أبو الحسن: "هل نسينا العنوان الأبرز وهو أن الشعب مصدر السلطات وأننا خُضنا الانتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار على قاعدة إنتاج سلطة جديدة في البلد وإصلاحات من أجل أن نخرج المواطن اللبناني والشعب من كبواته، وأن لدينا قضية مركزية أساسية تعني الشعب اللبناني وهو كيفية استعادة أمواله المودعة بالمصارف والتي حتى هذه اللحظة لا ضمانة لعودتها إلّا باصلاحات وقوانين، والقوانين تحتاج الى التشريع، والتشريع يحتاج إلى إصدار هذه القوانين ومن ثمّ توقيعها من قبل الحكومة ورئيس الجمهورية".
وتابع أبو الحسن "هذا اللعب غير مقبول ونحن اليوم نتشبث بموقفنا ليس بموقع العناد فنحن نتحاور مع النائب ميشال معوّض وندرك أننا بحاجة للتوافق مع الفريق الآخر ويجب أن يكون هناك نقاش سياسي".
وبسّط ابو الحسن المشهد مستوحياً من المونديال قائلا ، التفرد وعدم الخبرة في فريق المعارضة قد يؤدي الى اهتزاز شباكها اذا لم تحسن الاداء خصوصاً ان الفريق الآخر يستطيع ضبط ملعبه اكثر .
