Advertise here

"التقدمي" ودع مع أهالي عماطور المناضل نجيب أبو شقرا

23 تشرين الثاني 2022 19:32:02

شيع الحزب التقدمي الإشتراكي، بلدة عماطور وبلدات الشوف، المرحوم المناضل المربي، ورئيس دائرة محتسبية مال الشوف الأسبق نحيب أسعد أبو شقرا (أبو منذر) في مأتم حاشد أقيم في مسقط رأسه عماطور، حضره وفد حزبي قدم التعازي بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ضم مفوض المعلوماتية فراس أبو شقرا، مفوض التربية والتعليم السابق المحامي جلال ريدان، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام، معتمدي العرقوب ودير القمر والجوار سهيل أبو صالح وغسان الطحان، المعتمد السابق الصحفي صبحي الدبيسي، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف، ومن معتمدية الشوف الأعلى، مدير فرع "التقدمي" في عماطور مروان أبو شقرا وأعضاء هيئة الفرع، مدراء وأعضاء فروع حزبية وجمع من الحزبيين والمناصرين.

وشارك في التشييع أيضا رجال دين، الشيخ فوزات العرم ممثلا سماحة شيخ العقل لطاىفة الموحدين الدروز الشيخ د. سامي أبي المنى، وفد من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات، ووفود من المشيعين أمت دار البلدة لتقديم واجب العزاء والمواساة. 

تخلل التشييع كلمات رثاء أشادت بمزايا الفقيد وخصاله الحميدة، وأثنت على مسيرته الحزبية والنضالية، فتحدث رئيس بلدية عماطور السابق الأستاذ محمود أبو شقرا بإسم أصدقاء المرحوم، ورثى الأستاذ أسعد ملاك الفقيد بإسم زملائه، وألقى الأستاذ مفيد عبد الصمد كلمة أهالي عماطور، في حين شكر نجل الفقيد الأستاذ منح أبو شقرا المشيعين بإسم العائلة.

أما كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي فألقاها المحامي جلال ريدان قائلا "لقد كتب علينا أن نودع بين يوم وآخر عزيزا وصديقا ومناضلا ورفيقا في هذه البلدة أو تلك، ترك أثرا طيبا وإرثا من العمل النضالي الإجتماعي التربوي الإنساني في فترة معينة من تاريخ هذا الجبل المكتنز بالأحداث والمعارك السياسية والعسكرية والإجتماعية والإنسانية. وها نحن اليوم في بلدة عماطور نودع معكم رفيقا مناضلا تولى مهمات جسيمة في زمن صعب ولكنه مجيد لأنه حفظ كيان هذا الجبل وعزته ومنعته، وانسحب صموده وإنتصاره على مساحة الوطن ليثبت عروبة لبنان ووحدته، إنه الرفيق المناضل نجيب أسعد أبو شقرا". 

وأضاف "منذ ريعان شبابه كان طالبا متفوقا في مدرسة عماطور الرسمية، نال في مادتي الرياضيات والعلوم علامة 40/40 فنوه الملحق الثقافي الفرنسي بعلامته وأرسل آلة سينما نقالة لتقوية تلاميذ مدرسة عماطور في اللغة الفرنسية. وفي عام 1954 حاز على المرتبة الأولى في إمتحانات البريفيه الفرنسية. فعين لتفوقه مدرسا في مدرسة عماطور وكان ناظرا عاما فيها. وبعدها أسس مدرسة عين قني الرسمية وكان مدرسا فيها لمدة سنتين".

وتابع "بعدها إنتقل إلى مدرسة المختارة الرسمية بطلب من مديرها آنذاك المرحوم خليل سمعان وذلك في فترة الستينيات من القرن المنصرم حيث تسلم نظارة المدرسة وكان من زملائه في تلك الفترة الذهبية للمدرسة الرسمية عارف وحليم عابد، ومنير سمعان ومفيدة عابد ورامز نصرالله وإميل رزق ويوسف عيد وآخرون... وصادف أني كنت من عداد تلامذة المدرسة في تلك الأثناء. وسنة 1978 ألحق بوظيفة محتسب في مالية بيت الدين في ملاك وزارة المالية وفي ملفه كتابات شكر عند قيامه برد مبالغ توازي بمرتين قيمة راتبه لتعود وتدخل في حساب وزارة المالية".

وقال "أما في المجال السياسي فقد إنتسب الرفيق نجيب أسعد أبو شقرا إلى صفوف الحزب التقدمي الإشتراكي في 26/4/1979 في فرع عماطور. وسنة 1980 تولى مهام إدارة الفرع وبقي فيها لسنوات عديدة، وكانت مرحلة الثمانينات مرحلة مشبعة بالأحداث والوقاىع المصيرية في تاريخ الجبل ولبنان. وكان للرفيق نجيب في تلك الفترة بصفته مدير لفرع عماطور مهمات عديدة ومتنوعة، منها العسكري ومنها الإجتماعي ومنها الإداري، من تنظيم المقاتلين وتأمينهم إلى الجبهات، ومن تنظيم أمور مهجري منطقة الشحار وتأمين المأوى والمسكن لهم وأمورهم اللوجستية، تنظيم أعمال الحراسة في البلدة، وتنظيم كل ما يتعلق بالمحروقات والإعانات، أي بمعنى أدق تنظيم كل أمور مقومات الصمود في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الجبل. وفي هذا الإطار كان عضوا في اللجنة الشعبية للإدارة المدنية في الجبل في بلدة عماطور التي تولت مهام مساعدة المؤسسات الرسمية وتغطية عجز الدولة عن القيام بمهامها في تلك الحقبة من تاريخ لبنان".

وأردف "كلفه رئيس الحزب مع آخرين بالعديد من المصالحات في القرى المجاورة. كما عاون الرفيق جوزيف القزي في حلقات التثقيف السياسي"، لافتا إلى أن "الرفيق نجيب أسعد أبو شقرا من جيل المجد الذي ودعنا بالأمس أحد قادته العميد رجا حرب، قائد جيش التحرير الشعبي، كما شقيقه الرائد أديب أبو شقرا، الجيل الذي حمى صمود الجبل وأهله، سقط منه الكثير رحمهم الله وأطال بأعمار الباقين". 

وفي حديثه عن الخصال الحميدة التي تمتع بها الفقيد، قال "كان صادق الإلتزام، مخلصا، أبي النفس ومقداما، أنشأ أسرة كريمة يفتخر بها وبشبابها".

وختم كلمته "بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي أتقدم من أسرة الفقيد وأولاده الأعزاء ومن أشقائه وأولادهم ومن آل أبو شقرا وأهالي عماطور ومن رفاقه ومحبيه وأصدقائه بأحر التعازي، آملا من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان". 

بعدها تمت تلاوة الصلاة عن روح الفقيد قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مدافن البلدة.