Advertise here

الريّس: الأفق الرئاسي لا يزال مسدوداً والمخرج بمقاربات جديدة من جميع الكتل

23 تشرين الثاني 2022 14:27:09 - آخر تحديث: 23 تشرين الثاني 2022 15:11:38

قال مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن "اللقاء الديمقراطي أثبت إلتزامه بشكل تام بترشيح النائب ميشال معوض من خلال الجلسات العديدة التي إنعقدت لإنتخاب رئيس للجمهورية التي صوّت فيها بإنتظام للنائب ميشال معوض وبحضور كامل لكل أعضاء الكتلة دون أي مواربة أو محاولة التهرب أو عدم الإلتزام بهذا الخيار تماما"، مشيراً الى أنه "سبق وأعلن رئيس الحزب مراراً أننا ملتزمون بهذا الترشيح وإذا حصلت لاحقاً أي تطورات تسير في إتجاه آخر، يدرس الخيار بالتشاور مع النائب ميشال معوض، ومع باقي الكتل النيابية".

ولفت الريّس في حديث إلى "نيوزفوليو" أن "الأفق لا يزال مسدوداً الآن حيال الخيارات الأخرى"، موضحاً أنه في موضوع ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، كان هناك موقف واضح لرئيس الحزب مذكراً بأن فريق الثامن من آذار نفسه "لم يجمع بعد على ترشيح فرنجية"، متسائلاً: "لماذا يطلب الآن موقف من هذا الموضوع بينما لا تزال الورقة البيضاء هي المرشح الأول لقوى الممانعة، فالمحور في تصدّع وغير متفق على مرشح ويقترع بالورقة البيضاء. أما التغييريون وبعض المستقلين الذين يعانون من تخبط ما بعده تخبط، فيذهبون الى ترشيح شخصيات يعلمون مسبقاً أن لا فرص لها بالفوز".

ورأى الريّس أن "بين هذين الحدين، حد محور الممانعة وحد كتلة التغيير يسقط الإستحقاق الرئاسي كل مرة عند كل جلسة في التكرار المملّ، في شيء من المسرحية والفولكلورية التي لم تعد تنطلي على اللبنانيين". 

أضاف: "لذلك المطلوب فتح النقاش الجدي حول كيفية الخروج من هذه الأزمة لا سيما على ضوء تفاقم الواقع الإجتماعي والمعيشي الذي يتطلّب قيام مؤسسات فاعلة، رئاسة جمهورية وحكومة تحظى بالثقة أيضاً لتطبيق الإصلاحات المنتظرة"، مشدداً على أن "المطلوب اليوم من كل الكتل النيابية، خصوصاً من محور الممانعة وكتلة التغييريين أن يذهبوا بإتجاه فتح آفاق هذه الدائرة المقفلة، في الإستحقاق الرئاسي".

وأردف قائلاً: "فليرشّح محور الممانعة شخصية معينة طالما يعلنون رفضهم السير بترشيح ميشال معوض، ويبنى على الشيء مقتضاه كي نخرج من حالة المراوحة".

كما دعا الريّس كتلة التغييريين إلى إجراء "مقاربة دقيقة، لطبيعة عملهم السياسي والبرلماني، بإبعاده عن الشعارات التي روّج لها في حقبة التظاهرات الشعبية في الشارع، والذهاب الى العمل البرلماني والسياسي والديمقراطي الصحيح من خلال إضفاء مسحة من الواقعية على ترشيحاتهم وعلى سلوكهم، وعلى تواصلهم مع الكتل النيابية الاخرى"، معتبراً انه "لا تستطيع قوى التغيير مواصلة ممارسة السياسة في المجلس النيابي كما كانت تمارسها في الشارع مثل رفع شعارات أصبحت من الماضي".

وأشار الريّس الى انه "إذا كان إعتبار الإستحقاق الرئاسي اللبناني هو إستحقاق محض محلي فيه شيء من التبسيط، وعدم فهم لتعقيدات السياسة اللبنانية بتشابكاتها الخارجية، فأيضاً هذا لا يعني إنكفاء القوى اللبنانية وإستسلامها للأمر الواقع وإنتظارها لتسوية خارجية ما تسقط كمظلة على اللبنانيين وهو ايضاً أمر غير مقبول".

أضاف: "صحيح أن هناك دائماً إعتبارات خارجية للإنتخابات الرئاسية في لبنان ولكن الصحيح أيضاً أنه إذا تقدم اللبنانيون نحو إنجاز تفاهم معّين لإنتخاب رئيس في وقت سريع، يحظى بالقبول والإحترام والصدقية، ويحترم الثوابت اللبنانية في علاقات لبنان العربية والدولية وفي تطبيق الإصلاحات المنتظرة، أظن أن المجتمع الدولي لن يعارض أي تفاهم محلي من هذا النوع، وبالتالي هذا يفترض أن يشكّل حافزاً إضافياً لكل الكتل النيابية كي نخرج من حالة المراوحة ونعزّز ونرفع مستويات التشاور السياسي على المستوى الداخلي للخروج من عنق الزجاجة. وإذا لم نقم بهذا الأمر، طبعاً سيطول الشغور الرئاسي وسندخل في حقبة تشهد المزيد من الإنهيارات والمزيد من التدهور على الصعيد المالي والإقتصادي والإجتماعي".