Advertise here

حراك بكركي على خط الرئاسة: لا انتظام للدولة من دون رئيس

18 تشرين الثاني 2022 14:23:29

بكركي مستمرة في حراكها على خط إنهاء الشغور الرئاسي، طالما أن النواب غير قادرين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.  فالتعطيل سمة الجلسات، في الوقت الذي لا قدرة لأي فريق على إيصال مرشحه، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى رئيس توافقي - لا رئيس تحدّ-  يعيد البلاد الى السكة السياسية والاقتصادية السليمة ويصحح علاقات لبنان بالخارج.

ولا شك في أن كل هذا التخبّط الذي نعيشه سببه أن لبنان ساحة مفتوحة على كل التدخلات الخارجية من دون القدرة على المعالجة الداخلية. انطلاقاً من هنا، يشير مصدر مطّلع على الشأن الكنسي، عبر وكالة "أخبار اليوم" إلى أن حراك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليس أمراً مستجداً، لأن بكركي "أم الصبي" في ما يتعلق بكيان الدولة والقضايا الوطنية، تقرأ في الدستور الذي يقول إنه "لا انتظام للدولة من دون رئيس".

وما يقلق البطريرك هو "افتعال الأحداث المستمر للفراغ، وكما لو أن هناك إرادة عند البعض لادخال أساليب غير دستورية كالتشريع في ظل الفراغ وتسيير شؤون الدولة من دون رأس، وهذا ما يشكّل انقلاباً على الدستور".

ووفق المصدر المطلع عينه أن هذا ما سمح للبطريرك أن يطلب انعقاد المؤتمر الدولي الخاص للبنان، مؤكدة أن الدعوة للمؤتمر ليست وصاية دولية على لبنان، إذ ان لبنان عضو في الأمم المتحدة وأي دولة من هذه الدول تتعثر، تطلب المساعدة للخروج من أزماتها، وهذه حال لبنان المتعثر سياسياً واقتصادياً. فالبطريرك لم ينادِ بتغيير النظام السياسي بل كل ما هو في حاجة اليه هذا النظام هو تفعيله وتطبيقه وربما تصحيح أو إعادة نظر في بعض المفاهيم لتحسين عمل الدولة وانتظامها.

وما يسترعي الاهتمام إعادة تفعيل لجنة الحوار أو اللجنة المعنية بالتواصل بين بكركي و"حزب الله"، تحديداً على خلفية التباينات في الملف الرئاسي وفي الدعوة لانعقاد المؤتمر الدولي الخاص للبنان.

ومبدأ بكركي الأساسي، وفق المصدر، أنها صرح وطني مفتوح أمام الجميع وهي ليست فريقاً سياسياً، و"حزب الله" يشكّل جزءاً من الشعب اللبناني ومكوّناً من مكوّناته، وبالتالي في بكركي مرحّب بأي جهة من الجهات، وبالتالي "من مصلحة الحزب الانفتاح على بكركي التي هي صرح مؤسس للكيان اللبناني".

ويختم المصدر المطلع على الشأن الكنسي أن أجواء الحوار إيجابية، لكن هذا لا يعني أن ثمة توافقاً على كل المواضيع وإلا لما كان يوجد حوار في الأصل. واليوم ثمة محاولة لإعادة تصويب العلاقة بغية وضع الخطوات الصحيحة على السكة الوطنية".