"التسجيل المسرّب"... رسالةٌ من باسيل إلى حزب الله قبل غيره
18 تشرين الثاني 2022
09:54
آخر تحديث:22 كانون الثاني 202514:30
Article Content
إستغلَّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وجوده في فرنسا ليلتقي ببعض المُناصرين بهدف رفع شعبيته إثرَ الإخفقات الكثيرة التي مُني بها "التيار" في عهده، فلم يَجد سوى توجيه "سهامه الحادّة" إلى الحلفاء الذين حفظوا حيثيّته الشعبيّة ورفدوه بالأصوات التي مكنته من الفَوز بمقاعد إنتخابية كانت بعيدة المنال عنه.
تحدّث باسيل عن مُرشح حزب الله للرئاسة رئيس "تيّار المردة "سليمان فرنجية، على إعتبار أنه لا يحظى بـ"القدر والقيمة"، وهو لن ينتخبه وحتى أمين عام حزب الله حسن نصرالله ما "بيمون عليه" من أجل أن ينتخبه، ولم يستثنِ من سهامه رئيس مجلس النواب نبيه برّي عندما ذكَّر بحقبة التسعينات والترويكا الحاكمة.
وفيما لم تستبعد مصادر مُتابعة أنْ "يكون باسيل وراء هذا التسريب"، قالت لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة: "هذا التسجيل لا يُمكن أن يكون سُرِّب عن عبث، فالدهاء الذي يتمتع به باسيل إستثمره ليوجّه رسالته إلى حليفه حزب الله قبل غيره لكي لا يراهن على تبديل باسيل لرأيه وإنتخاب فرنجية رئيسًا للجمهوريّة".
وترى المصادر، أنّ "هذا الكلام الذي "نزل كالماء البارد" على حزب الله حسم الجدل بأنّ التيار الوطني لن يسير وفق مشيئة الحزب وينتخب فرنجية".
وتلفت المصادر، إلى "الرد الأوّل والمباشر من "تيار المردة" على لسان نجل سليمان فرنجيّة النائب طوني فرنجيّة الذي عاير باسيل بـ"التجربة المرّة التي عايشها جميع اللبنانيين وأوصلتهم إلى جهنم في عهد ميشال عون والتيار".
وتعتبر المصادر، أنّ "هذا الرد بمثابة قطع "شعرة معاوية" بيْن الرجلَين".
وإذْ كان هذا التسريب تمّ عن قصد أو غير قصد، فإنّه ليس بغريب عن ثقافة "الطعن بالظهر" التي يعتمدها رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل منذ دخوله النادي السياسي ومحاولاته الدائمة إبتزاز الحلفاء والخصوم من أجل حصد مزيد من المكاسب ليس لأهداف وطنية بقدر ما هي لأهدافٍ خاصّة وشخصية!