Advertise here

من التصدي للدخول السوري في صوفر الى اعداد خطة اقتحام جبهة سوق الغرب

مسيرة نضالية عابقة: العميد رجا حرب.. المحارب يستريح

17 تشرين الثاني 2022 19:38:04 - آخر تحديث: 17 تشرين الثاني 2022 19:39:07

العميد رجا حرب، مسيرة نضال طويلة كان فيها دائما في الموقع المتقدم منذ كان برتبة ملازم أول في الجيش اللبناني. وطنيتُه والتزامُه حتّما عليه منذ اللحظة الأولى الانضمام إلى القوى الوطنية التي وقفت بوجه مشروع اليمين آنذاك الذي حاول وضع الجيش اللبناني في غير موقعه، فكان رجا حرب واحدًا من الضباط الوطنيين الذين التحقوا بمسيرة النضال العسكري والتصدي لهذا المشروع بقيادة المعلم كمال جنبلاط.

تدرجت مسيرة حرب في سلّم المسؤوليات بدءاً من إشرافه مع عدد من الضباط على دورات تدريب المقاتلين عندما أسس المعلم كمال جنبلاط قوات فخر الدين - اللواء التنوخي (الذي تحول لاحقا الى جيش التحرير الشعبي)، وقد أسندت إلى الملازم أول رجا حرب قيادة كتيبة صوفر. ثم تولى قيادة قطاع المتن الأعلى، وأشرف حينها على التعبئة العسكرية وتنظيم الفصائل الشعبية في قرى الجبل. 

كان حرب إلى جانب المعلّم في غرفة عمليات القيادة في عاليه، ورافقه في الاتصالات السياسية لتشكيل جبهة التصدي للدخول السوري إلى لبنان عام 1976. وهو الذي قاد مع ضباط آخرين المواجهة العسكرية مع الجيش السوري على جبهة المديرج - صوفر وفي المتن الأعلى.

خلال توليه قيادة المتن، أشرف حرب على المعارك في محور المتين عام 1976، وكذلك على محاور جبل صنين حيث كانت القوات المشتركة آنذاك تخوض معارك ضارية تمكّنت خلالها من الوصول الى مشارف بكفيا.

بعد الدخول السوري إلى لبنان شكّل حرب مع الرائد (آنذاك) رياض تقي الدين موقع بيت الدين بمشاركة عدد من الضباط الوطنيين. وبعد فترة أنشئت كتيبة في بيت الدين تولى هو قيادتها (الكتيبة 43 - لواء المشاة الرابع)، وقد شاركت في التصدي للاجتياح الاسرائيلي عام 1982.

في 16 آذار 1977 رافق حرب وليد جنبلاط من بيروت إلى المختارة بعد تلقيه خبر إغتيال المعلم كمال جنبلاط، وكان الى جانبه في مهمة وقف ردات الفعل في عدد من قرى الشوف التي ذهب ضحيتها أبرياء. 

ثم توالت مهمات العميد حرب في قوات الشهيد كمال جنبلاط - جيش التحرير الشعبي. في العامين 1982 - 1983 كان حرب أحد القادة الذين أشرفوا على تنظيم الدفاع عن قرى الجبل، والإشراف على إرسال البعثات العسكرية إلى الاتحاد السوفياتي لتلقي التدريب وإعداد الضباط الذين تولوا قيادة كتائب وسرايا وفصائل جيش التحرير الشعبي، وقد تولى حرب رئاسة قيادته عام 1988.

لعب المقدّم رجا حرب دورا بارزا في تأسيس اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني في ثكنة حمانا عام 1983، وكان صلة وصل بين قيادة الحزب وقيادة اللواء، وقاد إلى جانب المقدم شريف فياض والشهيد أنور الفطايري معارك تحرير بحمدون في العام 1983، والشحار 1984 (مع العقيد آنذاك الوليد سكرية)، وإقليم الخروب 1985.

وفي عزّ إستعار المواجهة مع جيش ميشال عون، تولى حرب الإعداد لخطة اقتحام جبهة سوق الغرب في 13 آب 1989 بناء لطلب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وكانت تلك المعركة التي فتحت الطريق لتسوية الطائف. 

بعد إنجاز اتفاق الطائف وانتهاء الحرب أشرف المقدم (في حينه) رجا حرب على تنفيذ توجيهات جنبلاط بحلّ جيش التحرير الشعبي. ثم لعب دورا بارزا في إتمام المصالحات وعودة المهجرين إلى قرى الجبل.

وتولى العميد رجا حرب بعد إنتهاء مهماته العسكرية مهاماً سياسية وقيادية في الحزب التقدمي الإشتراكي، وقد كلفه رئيس الحزب بالعديد من الملفات ومتابعة العديد من القضايا.

نبذة
تاريخ الولادة: 1945 غريفة - الشوف 

إنتسب إلى الكلية الحربية في الجيش اللبناني وتخرج برتبة ملازم

رقي في السلك العسكري حتى رتبة عميد

تولى قيادة الكتيبة 43 في موقع بيت الدين عام 1977

تولى قيادة جيش التحرير الشعبي من العام 1988 حتى إنتهاء الحرب 

إنتسب إلى الحزب التقدمي الإشتراكي عام 1984

عين عضوا مرشدا عام 1985

رئيس مكتب الشؤون التعبوية 1990

عضو مجلس قيادة عام 1998