طائراتُ العيد Full... زحفٌ اغترابي صوب لبنان

16 تشرين الثاني 2022 07:23:12 - آخر تحديث: 16 تشرين الثاني 2022 08:23:39


لم يرتوِ المغتربون الذين زاروا لبنان خلال أشهر الصيف من بلدهم وأحبائهم، فحجزوا تذاكرهم باكراً للعودة الى وطنهم في شهر الأعياد لتشجيع السياحة فيه في ظلّ أسوأ أزمة اقتصادية لا تزال تعصف بلبنان ومن فيه. 

"الطائرات الى لبنان مفوّلة"، بهذه العبارة يُجيب أمين سرّ نقابة أصحاب مكاتب السّفر والسياحة ريمون وهبه على سؤال حول الحجوزات الى لبنان خلال الشّهر المُقبل، مشيراً، في حديث عبر موقعmtv الى أنّ "حجوزات التذاكر الى لبنان فاقت التصوّر، ولهذا تمّ تخصيص طائرات أكبر خلال الشّهر المُقبل بالإضافة الى رفع عدد الرحلات الى لبنان خصوصاً من بلدان الخليج وأوروبا لتستوعب العدد الكبير من المغتربين القادمين الى بلدهم لتمضية الأعياد مع عائلاتهم"، ويُضيف "منذ منتصف شهر كانون الأوّل المقبل يبدأ "زحف" المغتربين الى لبنان، ونتوقّع أن يستقبل مطار بيروت أعداداً كبيرة وأن ينعكس الأمر إيجاباً على السياحة الداخلية". 

وفي سيّاق مُتّصل، يلفت وهبه الى أنّ "نسب حجوزات الرحلات الخارجيّة في الشهر المقبل مرتفعة أيضاً لتمضية الأعياد خارج لبنان، والوجهات الأكثر إقبالاً طوال السّنة هي إسطنبول في تركيا رغم الانفجار الذي لم يؤثّر على الرحلات إليها، والعاصمة الفرنسيّة باريس فضلاً عن بلدان أوروبية أخرى، بالإضافة الى إمارة دبي"، مشدّداً على أنّ "ما سنشهده في فترة العيد هو استكمالٌ لصيف 2022 من حركة سياحية ممتازة بفضل المغتربين الذين لم يتأثروا بكلّ ما يحصل في لبنان، كما أن حادثة إطلاق الرصاص العشوائي على طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط لم تُبدّل في الحجوزات، ولكننا نتمنّى ألا يتكرّر ما يحصل لأننا لا نريد أن يتغيّر تصنيف مطارنا وأن نبقى وجهة آمنة لكلّ المُسافرين". 

وفي مجال آخر، سألنا وهبه، هل من إقبال من لبنان على السفر الى قطر لمشاهدة مباريات كأس العالم؟ فأجاب: "للأسف الحجوزات لم تكن على قدر التوقّعات، وغالبية المسافرين الى قطر هم لبنانيّون سيعملون هناك خلال فترة المونديال"، عازياً الأمر الى "الكلفة المرتفعة جدّاً للتذاكر وحجوزات الفنادق خصوصاً في ظلّ التحديات المعيشيّة والأزمة الاقتصادية في لبنان".

رغم الأجواء السياسيّة الملبّدة بالسوداويّة والمراوحة، أجواءُ سماء لبنان مختلفة تماماً، لأن أفق الشهر المقبل سيكون مشرقاً بالخير والفرح والأمل، فأهلاً بزحف المُغتربين الى عاصمة الأعياد في الشرق الأوسط بيروت!