ودّعت قرية عيناب يوم الأحد المناضل والمربي فريد الشعار بمأتم مهيب أقيم في قاعة البلده، تقدمه عضو قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور ياسر ملاعب، وكيل داخلية الغرب بلال جابر، رؤساء البلديات ومختاير ورؤساء جمعيات ومدراء فروع حزبية ومشايخ وحشود شعبية.
ألقى السيد فيصل نور الدين كلمة بإسم رابطة عيناب الإجتماعية ذكر فيها مساهمة الراحل الكبيرة في أنشطة الرابطة، ثم ألقى الأستاذ نزيه خداج كلمة بإسم زملاء الراحل في التعليم الرسمي نوه فيها بصفات الراحل الحميدة واخلاصه الكبير طوال مسيرته التربوية، وألقى الدكتور وليد الشعار كلمة بإسم الحزب التقدمي الاشتراكي جاء فيها: "الموت حق وما تعودنا أن نبالي الموت فكيف يبالي فقيدنا الغالي، كيف يبالي، وهو الذي رابط في الثغور وعشقت البندقية ملمس يديه، هو الذي كان اذ تكلم تدفق الندى من عذوبة كلماته، لكنها كانت كالسيف القاطع في المواقف الوطنية والاخلاقية، وكانت السكينة ترافق روحه الحالمة بوطن لا زال في مهب الريح.
كيف يبالي، وهو الذي امتشق الكتب، ونهل منها العلم والثقافة الراقية وتميز في مدرسة الكمال، كما تألق في صفوف الثورة، وكان قدوة للثوار في عيناب والجوار.
ذاع صيته حتى وصل الى الاتحاد السوفياتي حيث تدرب مع رفاقه في جيش التحرير الشعبي على وقع أغنيته العسكرية التي كتبها هناك باللغتين العربية والروسية .
كيف يبالي، وهو المقاتل الذي ما خشي الموت يوما، وكان ينتظر الشهادة كل يوم, فمن منكم لا يعرف رجولة وشهامة الرفيق المناضل أبو تامر.
لقد عرفتك هذه الارض الطاهرة وحفظت وقع دعساتك الواثقة من عيناب الى بيصور الى عيتات الى الشحار الى كل بقاع جبل العزة والكرامة جبل المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
فيا رفيقنا الغالي، يا رمز الشهامة والمرؤة والعنفوان لك الوعد منا أن نكمل طريق الكمال مع الأحباء علاء وجاد، ولك العهد منا، من رفاق السلاح، من رفاق الحزب التقدمي الاشتراكي، أنك ستبقى في وجداننا وعقلنا ما حيينا،
رحم الله المربي والمناضل الكبير الاستاذ الرفيق فريد الشعار.
عشتم. عاش الحزب التقدمي الاشتراكي. عاش لبنان".
وألقى سامي الشعار كلمة شكر بإسم أهل الفقيد، ثم أدى المشايخ الأجلاء الصلاة عن روحه، لينقل جثمانه إلى مثواه الأخير في مدافن القرية.
