استقبل الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا، رئيسة "جمعية نضال من اجل الانسان" ريما صليبا وأمين السر فريد محمود. وركز اللقاء على وفاة السجين حسان الضيقة في مستشفى الحياة "بعد تعرضه للمعاملة السيئة" كما قال والده توفيق الضيقة".
واعتبر صفا وصليبا في بيان أن "جريمة حسان الضيقة كشفت الاوضاع المزرية للسجون اللبنانية، من البطء بالمحاكمات الى ممارسة التعذيب والاكتظاظ وغياب الاهتمام الرسمي عن هذه القضية الانسانية. ان كل الحكومات اللبنانية تجاهلت اوضاع السجون مما ادى الى تزايد الانتهاكات وممارسات التعذيب. ورغم صدور قانون معاقبة التعذيب فإن هذا القانون ما زال حبرا على ورق، والشيء نفسه بالنسبة الى المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، فما زالت معطلة ولم توفر لها الحكومة الموارد المطلوبة لتفعيل عملها سواء رصد حالة حقوق الانسان او زيارة السجون ومراقبتها".
وأكد المجتمعون "الإسراع في إقرار موازنة المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان لأن التلكؤ يعني عدم جدية الحكومة اللبنانية في تشكيلها".
وتم الاتفاق بين مركز الخيام و"جمعية نضال" على مطالبة السلطات المعنية "بالتحقيق الشفاف في قضية وفاة السجين حسان الضيقة ومعاقبة المقصرين والمرتكبين مهما كانت مراتبهم".
وطالبا لجنة الادارة والعدل ولجنة حقوق الانسان النيابية بزيارة السجون والاطلاع على اوضاعها، ودعوا الى "أوسع تحرك ضاغط على الحكومة لإيلاء الاهتمام الجدي بمسألة السجون على المستوى المحلي والدولي ووفاء لبنان لالتزاماته الدولية وخصوصا توصيات لجنة مناهضة التعذيب والاستعراض الدوري الشامل".
