Advertise here

أبو الحسن: التعطيليون موجودون في الفريقين ونتيجة تعطيلهم إسقاط لهيبة المجلس وإحباط للبنانيين!

10 تشرين الثاني 2022 17:36:59

أكّدَ أمين سرّ كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أنَّنا "ذاهبون إلى المراوحة المملة المذلة للشعب اللبناني، إذ إنَّ اللعبة وصلت إلى أفق مسدود ولكننا نحاول جمع الآراء بين الفرق كما فعلنا اليوم في المجلس، علماً أنَّ هناك فريق مربك ولا يفصح عن هذا الإرباك إلّا بالورقة البيضاء".

وشدّد أبو الحسن في حديثٍ لـ"هنا بيروت" عبر "الجديد" على أنَّ "مرّشحنا واضحٌ وليس خفياً ولديه برنامج أعلن عنه في عدّة مناسبات، لكنّنا نرى تخبطاً ملحوظاً لدى الآخرين، وفي فريق "التغييرين" نرى أسماءً تُطرح أصحابها لا يريدون الترّشح، بذلك فالتعطيل موجودٌ لدى الطرفين وهو ما يُظهر المجلس عاجزاً وفاقداً لهيبته".

وتساءل أبو الحسن عن هواجس فريق"الممانعة" تجاه النائب ميشال معوّض، قائلاً: "لنتفاوض على الهواجس من ميشال معوّض وإذا كانت من موضوع السلاح فلا تفاوض على السيادة، لكن قد يتم إيجاد مخرج من بوابة الإستراتيجية الدفاعية، لافتاً إلى أنَّ "من يستطيع إدارة هذا الحوار هو الرئيس نبيه بري وليس أي شخص آخر".

وشددّ أبو الحسن على أنَّ "إنضمام باقي نواب المعارضة لترشيح معوّض سيؤدي إلى زيادة الضغط على الفريق الآخر للوصول إلى حل، علماً أنَّ التفكك كان واضحاً اليوم ضمن فريق معيّن من 8 آذار"، مؤكّداً أنَّنا "متفقون مع مرّشحنا على المراحل كافة ولن نفرّط بالثوابت السياسية والوطنية وهيبة لبنان وسيادته كما والمسار الإصلاحي، إذ إنَّ البلد لن يقوم إلاّ بإعادة الثقة به عبر تنفيذ الإصلاح المطلوب".

وعن امكانية حصول تسوية حول ترشيح سليمان فرنجية، ومشاركة الأخير في مؤتمر الطائف، لفتَ أبو الحسن إلى أنَّ "حضور فرنجية في منتدى الطائف يؤكد تمسكه بالإتفاق لكن هذه الدعوة لا علاقة لها بالإنتخابات الرئاسية"، مؤكّداً أنَّنا "لن نسير بأيّ مرشح رئاسي من 8 آذار يمثل امتداداً للسنوات الـ6 الأخيرة، علماً أنَ فرنجية يجاهر بموقفه وصداقته مع سوريا".


وحول دعوة الرئيس نبيه برّي للحوار ورفض التيار الوطني الحرّ و"القوّات اللّبنانية"، علّق أبو الحسن بالقول: "هذا الرفض كان خاطئاً، وأظهر المجلس بصورة العاجز، وكأننا ننتظر إشارة من الخارج وهو أمرٌ مسيء لذا كان يجب أن تقبل دعوة الحوار وكلّ فريق يصارح برأيه لرّبما توافقنا على طرح سياسي وبرنامج إنقاذي".

ورداً على سؤال، قالَ أبو الحسن: "يجب أن يكون هناك تفاهم بين رئيسي الجمهورية والحكومة ولكن إذا كان السؤال عن تسوية تأتي برئيس جمهورية من فريق ورئيس حكومة من آخر فهذا تعطيل للمسألة وتعقيد لها ولن نقبل بتعليب مسبق، ولكن يجب الوصول في النهاية إلى إتفاق".

وعن امكانية ترّشح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، أكّد أبو الحسن أنَّ "المنطق التاريخي الموجود لدى الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط والحساسية الموجودة في وصول العسكر إلى سدّة الرئاسة هو أمر حقيقي، ولكن تجربة فؤاد شهّاب في السابق كانت نموذجية وقائد الجيش هو رجل محترم وكفؤ وناجح بموقعه ومهامه، وعندما يطرح هذا الامر عندها نناقش داخلياً في الحزب والكتلة ثم مع حلفائنا بدءاً من ميشال معوض ونعلن عن الموقف المناسب في حينه". 

وتعليقاً على طرح إسم الوزير السابق زياد بارود في جلسة اليوم، قالَ أبو الحسن: "بارود أعلن أنه غير مرشّح إلى رئاسة الجمهورية وكان في مرحلة متحالف مع التيار الوطني الحر وهناك غيره من المرشحين ايضاً لكن لا بد من كسر الجمود ونبدأ بالتباحث الجدّي".