Advertise here

اجتماع عمل بين الهيئات الاقتصادية وسفير اسبانيا

09 تشرين الثاني 2022 14:22:15

جرت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير في اجتماع عمل عُقد اليوم في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان، مباحثات بنّاءة مع سفير اسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس إغوادو يرافقه الملحق التجاري Mayoral Gabaldon Luis، ركّزت على سبل تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية وآفاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، بحضور رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو، رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني - الإسباني طلال زهر، وعدد من أعضاء المجلس.

شقير

بداية رحب شقير بالسفير الاسباني وبالملحق التجاري، مشيداً بالعلاقات المميزة التي تربط لبنان بدولة إسبانيا الصديقة. وتحدث عن الأزمة الإقتصادية في لبنان وتداعياتها غير المسبوقة على أكثر من صعيد، مشيرا الى عوامل عدة خففت من وطأتها وهي: دينامية القطاع الخاص والتضامن بين مكونات المجتمع اللبناني ومساعدة الدول الصديقة ومن ضمنها بالتأكيد اسبانيا.

ولفت الى وجود عدة اتفاقيات رسمية تعزز العلاقة بين بين لبنان واسبانيا في جميع المجالات: السياحة والبيئة والثقافة والعلوم وحماية تبادل الاستثمارات، إضافة للشراكة الأوروبية والشراكة الأوروبية - المتوسطية والقيم المشتركة التي أكد عليها إعلان برشلونة في عام 1995، وأشار الى ان التبادل التجاري بين البلدين أقل بكثير مما نطمح اليه، حيث وصل مستورداتنا من اسبانيا في عام 2021، حوالي 300 مليون دولار وصادراتنا حوالي 50 مليون دولار.

وقال "نحن نعلم أن إسبانيا تنتج تقريباً كل ما نستورده من أوروبا وأن المنتجات اللبنانية التي يمكنها الوصول إلى السوق الأوروبية لا شيء يحول دون دخولها إلى إسبانيا. لذلك تكمن المشكلة في ضعف المعلومات والتسويق والخدمات اللوجستية"، مؤكداً ان تغيير الوضع يحتاج الى خطة ترويجية تشمل تنظيم الوفود المتخصصة والزيارات الهادفة والمشاركة في المعارض في كلا البلدين.

وفي هذا الإطار، دعا شقير الشركات الاسبانية لتعاون وثيق مع نظيرتها اللبنانية وأعتماد لبنان كمركز إقليمي لها لتسويق منتجاتها في دول المنطقة، آملاً بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات في أقرب وقت ممكن. وفي غضون ذلك، يجب علينا أن نستفيد من فرص التصدير المتاحة لنا اليوم ومن نتائجها الطبيعية زيادة الاستثمار وخلق فرص عمل للبنانيين.

سفير اسبانيا

من جهته، شكر السفير الاسباني شقير على "هذا الاجتماع الهام الذي نريد منه وضع إطار عمل لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية"، مؤكداً "وقوف اسبانيا الى جانب لبنان ودعمه لتخطي أزماته".

وشدد على ضرورة تطوير العلاقات الإقتصادية بما يتناسب مع أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، لافتاً الى ان لدى لبنان أزمات داخلية متعددة، إلا أنه في الوقت نفسه لديه أزمة خارجية تتمثل بالثقة بتنفيذ الإصلاحات، مشدداً في هذا الإطار على ضرورة التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لاستعادة الثقة ومساعدة لبنان على المستوى الدولي.

وأكد اتمام بلاده بتقوية التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في مختلف المجالات، مقترحاً تنظيم وفد من القطاع الخاص اللبناني الى اسبانيا للقاء نظيره وبحث في إمكانات التعاون بشكل مباشر.

وبعد بحث مطوَّل بين الحضور في الإمكانات والقطاعات والأعمال التي يمكن التعاون فيها، تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الطرفين لوضع برنامج عمل يتضمّن الملفات التي سيتم العمل عليها في العام 2023.

وفي نهاية الاجتماع قدّم شقير لسفير اسبانيا ميدالية الهيئات الاقتصادية.