Advertise here

المفتي الجوزو: أضم صوتي الى جنبلاط حتى ننقذ لبنان

08 تشرين الثاني 2022 13:24:14

أدلى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بالتصريح التالي:

"لبنان مريض، ومرضه خطير جدا، ولم نجد له علاجاً بعد مرضه هذه الطائفية، التي تتسم بالتعصب الأعمى والتخلف".
  
وأضاف: "طالما أشعلت الطائفية من حروب عبثية، بلهاء وعمياء تدمر أجمل ما في لبنان، وأحلى ما فيه كانت ساحة الشهداء وأسواق سرسق والطويلة والتي جعلت من لبنان ساحة للإقتتال القبلي والرجعي وطالما نادينا بأن الدين غير الطائفية، وان الدين ليس وسيلة للتدمير والخراب والهجرة والفقر والافلاس كما جرى أخيرا للبنان".
  
 وقال: "نريد أن نعيش عصرنا، عصر العلم والرقي والتقدم، وليس بإثارة النزاعات الغوغائية، والخلافات التي  تشدنا الى الوراء، وتسير بنا الى المجهول. نحن في القرن الثاني والعشرين، ومازال لبنان يدور في فلك الطائفية، التي تسببت في دماره اقتصادياً واجتماعياً واخلاقياً وانسانياً، والتي لعب فيها المتاجرون بالدين، دورا خبيثاً دمّر كل شيئ جميل، وسرقت أموال الناس، وتعرضت المصارف وأموال الناس للسلب والنهب، وهاجر شباب لبنان المثقف يبحث عن عن كرامته في الأوطان الأخرى".
 
وتابع الجوزو: "لقد استفاد من هذه الصراعات والخلافات والتعصب المذهبي والطائفي، أعداء لبنان، ووضعوا أيديهم علىى خيراته، وعطلوا مسيرة الحياة فيه، لقد استغل موقع رئاسة الجمهورية، استغلالا كبيرا من أعداء لبنان، لأن الرئيس السابق ميشال عون، كان يلتزم بإتفاق "مار مخايل"، ويطبق ما تقتضيه مصلحة ايران ومصالح الآخرين على أرضه. اليوم وقد عاش لبنان تجارب مؤلمة ومتخلفة على يد الرئيس عون وصهره جبران باسيل، ويتطلع لبنان الى اختيار رئيس جديد للجمهورية، ليس فيه عاهات الرئيس السابق، الذي كان همه تعطيل الحياة الإقتصادية والسياسية، وإغراق لبنان بالمشكلات والفساد".
     
وأضاف: "ان جميع الطوائف في لبنان تريد أن تتجاوز هذه المرحلة السوداء، التي جعلت شعب لبنان يعيش على ما يعطيه الآخرون للبنان، لا شك ان المأساة هي رئيس الجمهورية، الذي باع وطنه للخارج، وأصبح رهن التعليمات الخارجية. لقد عطل الحياة السياسية والإقتصادية، وفرض جهله على الشعب كله.. وجعل هدفه اثارة النعرات الطائفية، فأفسد العلاقات مع رؤساء الوزراء السابقين، لأنه يريد أن يخضع الجميع لرغباته".
   
وقال: "اليوم نريد انقاذ لبنان، ونريد للبنان رئيساً مثقفاً ويتمتع بأخلاق عالية، ولا يستغل منصبه لإلغاء دور الآخرين، كما فعل الرئيس ميشال عون، الذي استهدف رؤساء الحكومات السابقين بالعداوة والبغضاء واعلان الحرب على عليهم، يجب ان نضع شروطا للرئيس المقبل، وهو أن يحكم لبنان بالأخلاق والقيم أولا، ولا يجعل من منصبه أداة تخريب وتدمير وفرض التعطيل الدائم ضد الآخرين، ليس من حق رئيس الجمهورية، أن يعتبر نفسه حاكم لبنان بالقوة وفرض القيود والأوامر على الرؤساء السنة، مما جعل عهده، عهد الخراب والدمار والهجرة والهروب من جحيم الغباء والتعصب، نريد رئيسا ثقافته الأخلاقية عالية جدا، لأن الاخلاق أساس العدالة واحترام المواطنين الآخرين، نريد رئيسا نظيف اليدين، طاهر القلب، له مشروع وطني بعيد كل البعد عن الغرور والعصبيات والفساد".

 وختم الجوزو: "لقد أعجبني موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط، حين رشح النائب ميشال معوض لا شيء، إلا لأنه انسان مثقف وبعيد عن التعصب وليس رهينة لحزب الله ولا ايران، وعلى الجميع أن يقفوا نفس الموقف. إنني أضم صوتي اليه حتى ننقذ لبنان مما يعانيه من فساد وطائفية عمياء صماء وتحترف التعطيل والتدمير والخراب.