Advertise here

غداً يوم آخر

31 تشرين الأول 2022 12:17:28

هو اليوم الأخير في ولاية طبعت حياة لبنان واللبنانيين بالظلم والظلام والمآسي والأزمات، وغداً اليوم الأول في حياة مهما كانت قساوتها ستبقى أفضل مما سبق.

هو اليوم الأخير في عهد لم يجلب سوى الويلات على الناس، وغداً يوم جديد يفتح الباب أياً كانت الصعوبات لانطلاق مسار جديد.

هو اليوم الأخير لك رسمياً في رئاسة الجمهورية التي لم تبقِ في كرامتها ولم تذر، فأهنتها كما لم يهن المتنبي كافور، وهجتك الناس بأقسى وأقذع. وغداً يوم أول في شغور الرئاسة لكي تلتقط أنفاسها قبل أن يأتي إليها من يستطيع القيام بعبء المسؤولية.

هو اليوم الأخير في مرحلة سياسية كانت غارقة في الكيدية والانتقام والحقد والعبثية والشرذمة، وغداً يوم أول في طريق طويل لاستعادة البلاد من غربتها.


هو اليوم الأخير لك رئيساً على حاشية، وغداً اليوم الأول في عودة الرئاسة إلى الوطن.

هو اليوم الأخير كي يتنفس الناس بعد كل ما ارتكبت زمرتك من هدر وصفقات وفساد باسم الإصلاح، وغدًا اليوم الأول للعمل الحقيقي للإصلاح المنشود.

هو اليوم الأخير في حقبة التبعية التي خنقت بها الدولة فقطعت كل علاقاتها العربية والدولية، وغداً اليوم الأول لقلب كل ذلك.

هو اليوم الأخير في نهج تعطيل واستخدام السلطة للتحكم بالقضاء والإدارة والأمن والمؤسسات، وغداً اليوم الأول للعودة عن كل ذلك.

هو اليوم الأخير. وغداً يوم آخر.