بكرا أحلا

30 تشرين الأول 2022 13:21:05

منذ زمن وهذه العبارة هي لسان حال كل اللبنانيين، وهي نظرة تفاؤل بالمستقبل القريب بانفراجات  تغيّر واقع الحال اللبناني نحو الأفضل 
إلى أن تغيّرت هذه العبارة منذ 6 سنوات. ومع بداية عهد الرئيس ميشال عون حيث انعدم التفاؤل وحلّ الإحباط وسيطر على عقول ونفوس الناس، وبسبب اشتداد الأزمات الاقتصادية المالية مع عزلة دولية، وكيد ونكد، وتعطيل للمؤسّسات، فقد أدى كل ذلك إلى أزمة سياسية واجتماعية انفجرت وانكشفت مع ثورة 17 تشرين في الشارع اللبناني …

لتتبدل عبارة "بكرا أحلا" بعبارة "رزق الله على مبارح"، فرغم قساوة الأمس فهو أقل قساوة من اليوم وغداً.

ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة  الأمل … واليوم تحديداً عدنا لنقول "بكرا أحلا ، بكرا أحلا".

 بعد خروج الرئيس من القصر يعود الأمل للشعب بغدٍ أفضل لنطوي جميعنا صفحةً سوداء من تاريخ الجمهورية التي لم يسبق لها أن عاشت بهكذا ظروف..

العهد القوي علينا انتهى، مع التمنّي أن يكون العهد المقبل "أحلا" ليكون بكرا أحلا.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".