أمضى رئيس الجمهورية ميشال عون، ليلته الأخيرة في القصر الجمهوري أمس، محاطا بخيم نصبها انصاره في محيط القصر، الذي أعاد تسميته باسم قصر الشعب في خطوة استعادية لمرحلة 1989 -1990، التي انتهت بإخراج عون من القصر الجمهوري بالقوة، والتي لا مجال لاستخدامها، اذا تكررت تجربة تلك الأيام مجددا، تبعا لاختلاف الظروف والأوضاع السياسية.
وسيجري وداع رسمي للجنرال عون، كما يفضّل مناداته، أثناء خروجه من القصر اليوم، يقابله استقبال شعبي في مقره بالرابية.
وحذر "التيار الوطني الحر" مناصريه من "احتمال وجود مندسين نساء ورجال سيحاولون تخريب اليوم وحاملين بطاقات التيار أو الصحافة مزوّرة باحتراف".
وأبلغ مناصريه بالقول من لا تعرفوه جيداً "اشحطوه لبرّا" أي أخرجوه، وطلب عدم الإدلاء بتصاريح من غير المخولين بذلك.
وجاء نشر الخيم في محيط القصر، كجزء من مخطط تصعيدي حذر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ومعه الرئيس عون من الوصول إليه، ما لم يتجاوب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مع شروطهما حيال تشكيل الحكومة، واختيار الوزراء مع عدم منح الحكومة الثقة في ذات الوقت!