Advertise here

يا فخامة الرئيس... كل هذا و"ما خلّوكن؟"

28 تشرين الأول 2022 10:10:02 - آخر تحديث: 28 تشرين الأول 2022 12:54:59

أيّام قليلة تفصلنا عن انتهاء العهد "الجهنمي"، عهدٌ دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وقد تهرّب من كل مسؤولياته على قاعدة "ما خلوّنا".

"ما خلوكن؟"...
ففهي عهدك يا فخامة الرئيس أصبحت ربطة الخبز التي يقتات بها الفقير 18 ألف ليرة.

في عهدك وصلت صفيحة البنزين الى المليون ليرة.

في عهدك أصبح الدولار 40 ألف ليرة، ودُمّر مرفأ التواصل مع العالم وقلب بيروت.

فعن أي عهدٍ تتكلمون؟

في عهدك لم نعد نرى الكهرباء ولو ساعة في اليوم.

في عهدك ارتفعت أسعار حبة الدواء والمريض أصبح يموت على أبواب المستشفيات، ولم يعد هناك طبقة وسطى فالحياة أصبحت للأغنياء فقط والفقير "ميّت"!.


لكننا تعلمنا في عهدك يا فخامة الرئيس أن نخدم أنفسنا عوضاً عن خدمة الدولة لنا، فوضعنا الطاقة الشمسية من أجل انارة منازلنا، وزرعنا أرضنا لكي نستطيع الصمود في ظل هذا الانهيار القاتم الذي أودى بنا الى قعر الهاوية.

وفي عهدك أصبح راتب الموظف لا يكفيه أجار طريقه، وأصبحت المدارس تتقاضى أقساطها بالدولار، والمصارف حجزت على أموالنا، وفاتورة الهاتف تضاعفت، وما زلتم تقولون "ما خلوّنا؟".

التاريخ لم ولن ينسى، ولبنان الجميل المُشرق سيعود، وبيروت تعرف كيف تنتفض على موتها وتتجدّد باستمرار، وستنهض قريباً لأنها باقية ولا تعرف الرحيل.