وكأنه ما كان ينقص الشعب اللبناني اضافة الى كل أزماته والانهيارات الإجتماعية والإقتصادية والمالية والنفسية والصحيّة، سوى القلق من تفشّي وباء "الكوليرا". وصحيح أنه ليس بوباء جديد، لكنه يحلّ ضيفاً ثقيلاً فوق كل المآسي التي يعانيها البلد، إذ سجّل لبنان أول إصابة "بالكوليرا" في أوائل تشرين الأول، وهي المرة الأولى منذ ثلاثين عاماً.
وفي ظل تفشي هذا الوباء يُطرح سؤال مهم وهو "هل طعامنا بخطر؟"، وما هي الإجراءات التي يجب اتباعها لتفادي انتقال "الكوليرا" عبر الطعام؟
مديرة الوقاية الصحية بوزارة الصحة جويس حدّاد توضح في اتصال مع جريدة "الأنباء" الالكترونية بأن "الكوليرا" هي بكتيريا تموت عند تعرّضها للحرارة، لذلك الطعام المطبوخ الذي تعرّض للحرارة هو خال من الوباء، عدا الأطعمة النيّئة والتي هي أكثر عرضة لانتقال الوباء من خلالها.
وشددت حداد على أنه "علينا تعقيم الخضار والفواكه جيّداً بمادة الكلور بمعدّل نقطتين لكل ليتر ماء، وتفادي الأطعمة النيئة"، مشيرة الى أنه "لا نستطيع أن نعلم كيفية انتقال العدوى لأنه أصبح هناك انتشارٌ واسعٌ للوباء".
الانتباه واتخاذ اجراءات الوقاية ضرورة قصوى، فالكوليرا بكتيريا يمكن أن تقضي على الحياة ان لم نلتزم بالإجراءات اللازمة لتفادي انتشارها.
إذا تبقى الوقاية خير من ألف علاج، وعلينا أن لا ننسى توصية وزارة الصحّة بعدم شرب أو استعمال مياه غير امنة، وشرب المياه من قوارير معبأة مقفلة مضمونة المصدر، وأيضاً عدم الشرب والأكل من الأواني نفسها مع الآخرين للحد من انتشار هذا الوباء.
