Advertise here

أنابيب نفط العراق في قعبرين تُثقب مرتين في 3 أيام

25 تشرين الأول 2022 06:56:24

بعد العبدة، كان دور بلدة قعبرين الواقعة في سهل عكار حيث تعرّض أحد خطوط النفط العراقي الخام العابرة من سوريا إلى لبنان عبر أراضيها وخراجها، للثقب وسرقة كميات من النفط وبيعها.

حصل الأمر منذ 3 أيام لكنه لم ينته هنا. فبعد ثقب الأنبوب الأول جاء دور الثاني ليلة أمس الأول، وقد اكتشف أهالي المنطقة الثقب الجديد وهم يتفقّدون الأول، بعدما سرق مجهولون النفط ليلاً وانتشرت رائحته في المنطقة بأسرها، كذلك في الأراضي الزراعية الموجودة في المنطقة وهدّدت المواسم، وسط تخوّف الأهالي من أن يؤدي هذا التسرّب إلى اشتعال الحرائق.

تجدر الإشارة إلى أنه بين ثقب الخط الأول والثاني عشرات الأمتار، ولقد لاحظ الأهالي أن السارقين لم يضعوا في المرة الأولى "تبشيمة حديد" بل قاموا بتلحيم الثقب سريعاً، وذلك ليسهل عليهم إعادة ثقبه في أي وقت وسرقة النفط قبل إقفاله مجدداً.

وذكر فراس العمر، أحد فاعليات قعبرين، لـ"نداء الوطن" بأن الخط النفطي الذي يعبر أراضي البلدة عبر بلانة الحيصة قد ثقب أكثر من 10 مرات في الآونة الأخيرة"، سائلاً: "أين الدولة من متابعة التعدّي على منشآتها؟ وطالب بحمايتها وحماية مصالح الناس، فـ"هذه منطقة زراعية وفيها مواسم وقد تكبّد الأهالي الأمرّين لزراعتها، وهناك منازل قريبة تعجّ بالسكان والروائح ملأت الدنيا"، ودعا وزارة الطاقة والمياه ومنشآت النفط في طرابلس إلى إرسال فريق للتقصّي والكشف.

وفي السياق، يستغرب الأهالي عدم تحرّك المعنيين في منشآت النفط حتى الآن للكشف عما حصل خصوصاً أن كميات النفط المتسرّبة كبيرة جداً، وقد غطّت مساحة واسعة من الأراضي الزراعية بجوار الخطوط، وهي لا تزال تتدفّق منها، محوّلة الأراضي الزراعية إلى "برك نفطية" وسط روائح كريهة ومزعجة. وترجّح مصادر متابعة بأن يعمد سارقو النفط الى بيعه بغية التدفئة، كما أنّ هناك من يخلط هذه المواد مع المازوت لتشغيل الآلات والمعدات ولها أكثر من وجهَة للبيع. ولا يُتوقع أن تتوقف هذه العمليات مع اقتراب موسم الشتاء وفي ظل التراخي الرسمي في التعامل مع الموضوع.