Advertise here

مصابو الالغام والقنابل العنقودية ناشدوا وزارة الشؤون الإجتماعية بانصافهم واعطائهم البطاقة الاجتماعية

24 تشرين الأول 2022 12:56:26

صرخة وجع ورسالة الم مجبول بالجرح  اطلقها عشرات  المصابين بالألغام والقنابل العنقودية  من ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة الجسدية  والعائلات الاكثر  فقرا  مطالبين وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار  ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي  وكل من يعنيهم الأمر لانصافهم واعطائهم  حقوقهم المهدورة دون منة أو استجداء. 

ففي لقاء احتجاجي ووقفة عز وكرامة  أقيمت في مركز جمعية الرؤيا للتنمية والتأهيل والرعاية في ظهر الاحمر بحضور رئيس الجمعية الدكتور ناصر ابو لطيف، التقى العشرات من مصابي الألغام والقنابل العنقودية من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي للبنان  معبرين عن رفضهم المطلق للآلية التي تتبعها وزارة الشؤون الإجتماعية في تقديم المساعدة الاجتماعية عبر البطاقة التمويلية أو عبر بطاقة الأسر الأكثر فقرا .

وبحسب ابو لطيف ومن خلال متابعته قضية هذه الشريحة الاجتماعية المنسية التي تستحق أن تكون اولوية عند فريق عمل الوزارة  وعند وزير الشؤون الاجتماعية  كشف انه من أصل ما يقارب 170 مصابا في منطقتي راشيا والبقاع الغربي لم يستفد من البطاقة الاجتماعية التي تدفع بالدولار سوى ثلاث أسر فقط فضلا عن مئات العائلات الفقيرة والمسنة في وقت وصلت فيه المساعدة الى مئات الاشخاص الميسورين قبل ان تصل الى هؤلاء  الفقراء.

ابو لطيف  الذي حمل هموم هؤلاء المصابين المنتسبين الى جمعية الرؤيا  التي كانت ولا تزال تعنى بشؤونهم واوضاعهم  توجه الى كل وسائل الاعلام كي تحمل قضيتهم معتبرا ان الاعلام هو الاقدر وهو الملاذ الاخير لحمل صرخة هؤلاء للدولة اللبنانية  ومتابعتهم في هذه الظروف الصعبة والمأسوية في ظل هذه المعاناة التي يعيشها مصابو الالغام والقنابل العنقودية والفقراء.

وتابع ابو لطيف" اللقاء اليوم لمعرفة مصير البطاقة التمويلية أو حلا التي أصبحت بطاقة حياة والتي لم تصلكم  ولا اتصور ان هناك اوضاعا صعبة  ومزرية كأوضاعكم.

وسأل أبو لطيف ضمن اي معيار استفادت شريحة اجتماعية ميسورة  ووضعها مقبول  ماديا  وحرم منها حتى اللحظة  من يستحق أن يكون اولوية، لافتا الى ان التواصل حصل مع الجهات المعنية وبعد مراجعات عديدة ومتابعة حثيثة في وزارة الشؤون الإجتماعية وعند المعنيبن ومنذ فترة زمنية  لم نصل الى جواب ولا الى حل لهذه القضية الانسانية الملحة خصوصا ان معظم هؤلاء لم تجدد بطاقاتهم الاجتماعية  دون أي تبرير واقعي ولا موضوعي داعيا الى اعادة النظر بشكل سريع في تقييم العائلات والنزول ميدانيا وصولا الى تصحيح الخلل الحاصل لاننا نعلم علم اليقين ومنذ عشرات السنوات اوضاعكم واوجاعكم  ومراجعاتكم الدائمة ومراجعة المسؤولين  في حق هو حقكم دون منة من أحد ضمن القانون 22 الذي ناضلنا من أجله  ولكي تحصلوا عليه من أجل حمايتكم وانصافكم ولو بالحد الادنى. ولكن للاسف لم يستطع هذا القانون انصافكم .

وأضاف ابو لطيف لقاؤنا اليوم هو صوت كل مصاب أو محتاج ولم ندع الجميع كي نخفف عنهم كلفة النقل المرتفعة جدا.

وحذر ابو لطيف من تجاهل هذه القضية الانسانية والاخلاقية من المسؤولين المعنيين  لان هناك خطوات تصعيدية ستشهدها المرحلة المقبلة ومنها اعتصام مفتوح أمام وزارة الشؤون مع المصابين وعائلاتهم واطفالهم  والبقاء حتى تحقيق المطالب  ومنها بشكل خاص البطاقة.

وتوجه ابو لطيف باسم المصابين بالتحية لقيادة وضباط وافراد الجيش اللبناني الذين هم وحدهم تعاملوا بصدق وشفافية في المرحلة التي توزعت فيها المساعدة الاجتماعية التي كانت حينها عيارة عن 400 الف ليرة لبنانية ووصلت الى جميع مستحقيها لأن ثمة مصداقية عند الجيش . وتمنى ابو لطيف على رؤساء البلديات والمخاتير التدخل بشكل ايجابي من خلال دراسات جدية وشفافة للوقوف الى جانب هؤلاء ومساعدتهم واعتبارهم اولوية،داعيا الى اعادة النظر واجراء كشوف ميدانية عاجلة.

ولفت أبو لطيف انه رغم المراجعات العديدة والتواصل لأخذ موعد للمصابين مع وزير الشؤون الاجتماعية ومنذ مدة ونحن نطالب من أجل ترتيب الموعد ليشرحوا اوضاعهم ولكن لا استجابة حتى اللحظة والحال نفسه مع مسؤولين مباشرة في الوزارة  ولكن دون نتيجة


ولفت عدد من مصابي الألغام والقنابل العنقودية الى الوضع المأسوي الذي بعيشونه  تحت خط الفقر مطالبين وزارة الشؤون الإجتماعية والحكومة وكل المعنببن بضرورة انصافهم  واعطائهم البطاقة كي يستطيعوا الصمود آملين أن يعقد لقاء لوزير الشؤون والمعنيبن معهم  وعبروا عن استيائهم من طريقة عمل وزارة الشؤون الإجتماعية الاي كان يجب أن تتصرف بمسؤولية خصوصا ان تفاصيل اوضاعهم معروفة  لديها  ولن يقبلوا بتجاهلهم وتركهم لقدرهم  وهم تحت خط الفقر بينما هناك الكثير من العائلات الميسورة تنعم بالبطاقة الاجتماعية.