Advertise here

بين عشاء السفارة وجلسة اللجان.. نواب التغيير يحيون ذكرى 17 تشرين مشتتين

19 تشرين الأول 2022 17:12:43 - آخر تحديث: 19 تشرين الأول 2022 17:21:47

بقدر ما شكّل "تكتل نوّاب التغيير" تحديًّا بقدر ما كان التنبؤ سهلًا بفرط عقده، لا سيّما أنّ نواب هذا "التكتل" يأتون من خلفيّات سياسيّة، دينيّة، وحزبيّة مختلفة، ولم تتمكَّن الشعارات الثوريّة المشتركة من "صهرهم" في رؤيّة مُوّحدة لمُقاربة الإستحقاقات برؤية مُشتركة.

إلَّا أنّ ما يجب التوّقف عنده هو توقيت "فرط" هذا العقد، والذي حصل تزامنًا مع الذكرى السنويّة الثالثة لثورة 17 تشرين التي نتج عنها إلتفاف شعبي وَلد في الإنتخابات النيابية 13 نائبًا وإنْ في مفاهيم مختلفة.

وقد كان للعشاء المفترض في السفارة السويسرية الدور الأبرز في "إماطة اللثام" عن الخلافات الكامِنة تحت ستار "التكتل"، وهو ما عاد وبرز أمس الثلاثاء في جلسة إنتخاب اللجان النيابية بمُزايدة نوّاب التغيير على بعضهم البعض ما إنعكس خسارة مدويّة لهم.

وتتحدَّث مصادر مُطّلعة لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، عن أنّ "الخلاف طفا على السطح مع عشاء السفير السعودي للنوّاب السنّة ومشاركة النائب التغييري وضاح الصادق واعتذار النائبَين السنيّين إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور، وتكرَّس هذا الخلاف في الدعوة إلى عشاء السفارة السويسرية وإختيار إبراهيم منيمنة كمُمثل لـ"التكتل" ما آثار حفيظة النائب وضاح الصادق الذي سارع إلى التغريد على "تويتر" مُعلنًا أنّ الطائف مرجعيّته، وكأنه يتحدَّى زميله منيمنة قبل أن يتحدَّى الأحزاب المُشاركة في العشاء".

أمّا قمّة الخلاف فتبلوَرت خلال جلسة اللجان النيابية حيث بدا التوّتر والتشنج على كافّة نواب التغيير، فلم تَغب شمس 18 تشرين قبل أن يُعلن النائب ميشال دويهي خروجه من "التكتل"، فيما يبقى الخلاف مُستترًا الآن بين الأعضاء الآخرين لا سيّما أنّه هناك فريقًا بات يُغرِّد بعيدًا عن زملائه ويضمّ النواب (إبراهيم منيمنة، حليمة قعقور، فراس حمدان، وسينتيا زرازير) في مُواجهة فريق يضمّ النواب الآخرين.

ويبقى السؤال هل خلفيّات هؤلاء النوّاب كانت السبب في إنفراط تحالفهم؟ أو ان الشعارات التي وصل على أساسها هؤلاء النوّاب ليست كافية لهم لكي يُحافظوا على الأمانة التي أوكلها إليهم ناخبوهم!